انتقل إلى المحتوى

أهلا وسهلا بك من رسول

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

أَهلاً وَسَهلاً بِكَ مِن رَسولِ

​أَهلاً وَسَهلاً بِكَ مِن رَسولِ​ المؤلف علي بن الجهم


أَهلاً وَسَهلاً بِكَ مِن رَسولِ
جِئتَ بِما يَشفي مِنَ الغَليلِ
بِجُملَةٍ تُغني عَن التَفصيلِ
بِرَأسِ إِسحقَ بنِ إِسمعيلِ
قَهراً بِلا خَتلٍ وَلا تَطويلِ
جاوَزَ نَهرَ الكُرِّ بِالخُيولِ
تَردي بِفِتيانٍ كَأُسدِ الغيلِ
مُعَوَّداتٍ طَلَبَ الذُحولِ
خُزرِ العُيونِ طَيِّبي النُصولِ
شُعثٌ عَلى شُعثٍ مِن الفُحولِ
جَيشٌ يَلُفُّ الحَزنَ بِالسُهولِ
كَأَنَّهُ مُعتَلِجُ السُيولِ
يَسوسُهُ كَهلٌ مِن الكُهولِ
لا يَنثَني لِلصَعبِ وَالذَلولِ
عَلى أَغَرَّ واضِحِ الحُجولِ
حَتّى إِذا أَصحَرَ لِلمَخذولِ
ناجَزَهُ بِصارِمٍ صَقيلِ
ضَرباً طِلَحفاً لَيسَ بِالقَليلِ
وَمَنجَنيقٍ مِثلِ حَلقِ الفيلِ
تَرفَضُّ عَن خُرطومِهِ الطَويلِ
صَواعِقٌ مِن حَجَرِ السِجّيلِ
تَترُكُ كَيدَ القَومِ في تَضليلِ
ما كانَ إِلّا مِثلُ رَجعِ القيلِ
حَتّى اِنجَلَت عَن حِزبِهِ المَفلولِ
وَعَن نِساءٍ حُسَّرٍ ذُهولِ
صَوارِخٍ يَعثُرنَ في الذُيولِ
ثَواكِلِ الأَولادِ وَالبُعولِ
لا وَالَّذي يُعرَفُ بِالعُقولِ
مِن غَيرِ تَحديدٍ وَلا تَمثيلِ
ما قامَ لِلَّهِ وَلِلرَسولِ
بِالدينِ وَالدُنيا وَبِالتَنزيلِ
خَليفَةٌ كَجَعفَرَ المَأمولِ