أهلا بطلعة زائر
المظهر
أهْلاً بطَلعة ِ زائرٍ
أهْلاً بطَلعةِ زائرٍ
فُضِحَ الدُّجَا بِضِيَائِهَا
سَمَحَ الْخَيَالُ بِوَصْلِهَا
فدنَتْ على عُدَوائِها
باتَتْ تُعاطيني المُدامَ
وكنتُ منْ أكْفائِها
فسكِرْتُ من ألحاظِها
وَغَنِيتُ عَنْ صَهْبَائِهَا
بَيْضَاءُ قَتْلِي دَأْبُهَا
في نأْيِها وثَوائِها
فإذا دنَتْ بجفونِها
وإذا نأَتْ بجِفائِها
لا يلتقي أبداً مَوا
عِدُهَا بِيَوْمِ وَفَائِهَا
أَلشمسُ من ضَرّاتِها
والبدرُ من رُقَبائِها
وَالصُّبْحُ فَوْقَ لِثَامِهَا
والليلُ تحتَ رِدائِها
ـتَسَبَتْ إلَى حَمْرَائِهَا
تَجُولُ حولَ خِبائِها
فَالْمَوْتُ دُونَ فِرَاقِهَا
والموتُ دونَ لِقائِها
ولقدْ مرَرْتُ برَبْعِها
فَةِ فِي ذُرَى عَلْيَائِهَا
والعِينُ في الأطلالِ سا
كِنَةً عَلَى أَطْلاَئِهَا
فَوَقَفْتُ أَنْشُدُ فِي مَطَا
ـدُّنْيَا عَلَى أَبْنَائِهَا
يا مُوحِشَ العَينِ التي
أَنِسَتْ بِطُولِ بُكَائِهَا
غادرْتَ بينَ جوانحي
نفْساً تموتُ بدائِها
أَشْفَتْ فَكُنْتَ شِفَاءَ عِـ
وَأَنْتَ فِي سَوْدَائِهَا
فَإذَا بَخِلْتَ بِنَظْرَةٍ
سَمَحَتْ بِجَمَّةِ مَائِهَا
فَكَأَنَّهَا كَفُّ الْخَلِيفَةِ
أَسْبَلَتْ بِعَطَائِهَا
ـلَتِهَا وَشَمْسُ ضَحَائِهَا
ـاضِينَ مِنْ خُلَفَائِهَا
فَإذَا تَخَمَّطَ فِي وَغًا
خَضَبَ العِدى بدمائِها
مُضَرِيَّةٌ تُنْمَى إذَا کنْـ
ئِبُهُ عَلَى أَعْدَائِهَا
مَلِكٌ يَحِلُّ مِنَ الْخِلاَ
جَمَالِهَا وَبَهَائِهَا
ـعَزَمَاتِ مِنْ آرَائِهَا
مَا أَجْدَبَتْ أَرْضٌ وَصَـ
وَنَهَضْتَ مُضْطَلِعاً بِمَا
حُمِّلْتَ من أعبائِها
يرمي مواضعَ نَقْبِها
ـوْبُ نَدَاهُ مِنْ أَنْوَائِهَا
مِنْ عُصْبَةٍ لاَ تَمْلِكُ الأَيَّا
مُ رَدَّ قَضَائِهَا
لا يُرتَضى من عاملٍ
عمَلٌ بغيرِ وَلائِها
تَسْتَنْزلُ الْبَرَكَاتِ مَا
قَنِطَ الثَّرى بدُعائِها
لا تدركُ الأَفْهامُ غا
يَةَ حَمْدِهَا وَثَنَائِهَا
بِأَبِي مُحَمَّدٍ الإمَا
مِ نمَتْ فروعُ عَلائِها
يا بهجةَ المجدِ التي
ـبٍّ حَاذِقٍ بِدَوَائِهَا
كُشِفتْ لنا ظُلَمُ الخُطو
بِ برأيِها ورُوائِها
لَكَ رَاحَةٌ فَضَلَتْ شَآ
بِيبَ الْحَيَا بِسَخَائِهَا
تَنْهَلُّ جُوداً فَالْحَبِيُّ
الجَوْدُ دونَ حِبائِها
وَعَزِيمَةٌ تَعْنُو السُّيُو
فُ لِحَدِّهَا وَمَضَائِهَا
أنتَ الغِياثُ لأُمّةٍ
فرَّجْتَ من غَمّائِها
بدَّلْتَها من يومِ شِدَّ
تِها بيومِ رَخائِها
أَدْرَكْتَ مِنْهَا أَنْفُساً
لَمْ يَبْقَ غَيْرُ ذَمَائِهَا
عدْلاً يُؤَلِّفُ بينَ ذُؤْ
بَانِ الْفَلاَةِ وَشَائِهَا
تَاهَتْ وَلكِنْ مَا رَأَتْـ
طالَتْ فُضولُ مُلائِها