أهلا بخود إلينا أقبلت سحرا
المظهر
أَهلاً بخودٍ إلينا أقبلت سحرا
أَهلاً بخودٍ إلينا أقبلت سحرا
تُضِيءُ كالبدرِ في جنحِ الظلام سرى
أحيت بزورتها قلباً بمُرسِلها
يهيمُ فهو كيبسٍ صادفَ المطرا
منَّ الكريمُ بها عذرآءَ ساحبةً
ذيلَ الفخارِ تُباهي البدوَ والحَضَرا
هو الأديبً الأريبُ الفاضلُ الوَرعُ ال
سامي المقامِ عن الأشباهِ والنُّظرا
اللوذعيُّ الذي في مصرَ مسكنُهُ
وذكرُهُ كعبيرٍ في الورى انتشرا
في صدرهِ بحرُ علمٍ لا قرارَ لهُ
فليسَ نَعجبُ إن اهدى لنا دروا
عجبتُ من قمرٍ في فكرهِ قَبَسٌ
تبدو القصائدُ منهُ أَنجُماً زُهُرا
العالمُ العاملُ المنشي لنا بِدَعاً
والناظمُ الناثرُ المُهدِي لنا غُرَرا
صفواً ولا كدراً تبقى مودَّتُهُ
تبقى مودَّتُهُ صفواً ولا كدرا
نِعمَ الصديقُ صديقٌ لم يزل أبداً
يرعى المودَّةَ طال البعدُ أَم قَصُرا
لا زالَ في رتبةِ الإِجلال مرتقياً
وفضلهُ لجميعِ الصحبِ قد غمرا