أنصفته جهدي ولي ما أنصفا
المظهر
أنصَفتُهُ جُهدي ولي ما أنصَفا
أنصَفتُهُ جُهدي، ولي ما أنصَفا،
ولكم صفوتُ له، ولي ما إن صفَا
ووهبتهُ رقّي، فما إن رقّ لي،
ووفيتُ بالعهدِ القديمِ فما وفَى
قمراً أرادَ البدرُ يحكي وجههُ
حسناً، فأمسَى شاحباً متكلفَا
أنوي السلوّ له، فيثني عزمتي
وجهٌ لهُ قابلَ البدرَ اختفَى
هيهاتَ لا أنفكّ يجري ذكرهُ
بفَمي، وإن لامَ العذولُ وعَنّفَا
طوراً أصيرُه تلاوةَ منطقي،
شَغَفاً، وطَوراً في يَميني مُصحَفَا
أشبَهتُ يَعقوبَ الحَزينَ لأنّني
ما إنْ أزالُ ليوسُفٍ متأسّفَا
حتى اغتدى كلّ الأنامِ يَقولُ لي:
تاللَّهِ تَفتَأُ أَنتَ تَذكُرُ يوسُفَا