أمواهب هاتيك أم أنواء
المظهر
أمواهب هاتيك أم أنواء
أمَوَاهِبٌ هَاتِيكَ أمْ أنْوَاءُ
هُطُلٌ، وَأخْذٌ ذَاكَ أمْ إعْطَاءُ
إنْ دامَ ذا، أوْ بعضُ ذا مِن فعْل ذا،
فني السّخاءُ، فلا يُحَسُّ سَخاءُ
لَيْسَ التي ضَلّتْ تَمِيمٌ وَسْطَهَا الـ
ـدّهْناءُ، لا بَلْ صَدرُكَ الدّهْناءُ
مَلِكٌ أغَرُّ لآلِ طَلْحَةَ فَجْرُهُ،
كَفّاهُ أرْضٌ سَمْحَةٌ وَسَمَاءُ
وَشَريفُ أشْرَافٍ، إذا احتكّتْ بهِمْ
جُرْبُ القبائِلِ، أحْسنوا وَأساءوا
لَهُمُ الفِناءُ الرّحبُ، والبيْتُ الذي
أدَدٌ أوَاخٍ حَوْلَهُ، وَفِناءُ
وَخُؤولَةٌ في هاشِمٍ ودَّ العِدَى
أنْ لمْ تَكُنْ، وَلهُمْ بِهَا ما شاءوا
بَينَ العَواتِكِ وَالفوَاطِمِ مُنْتَمىً
يَزْكُو به الأخوال والآباء
أ محمد بن علي اسمع عذرة
فيها دَوَاءٌ للْمُسيءِ، وَدَاءُ
مَا لي إذا ذُكِرَ الوَفَاءُ رَأيْتُني
ما لي مع النَّفَرِ الكِرَامِ، وَفَاءُ
يضْفو عليّ العَذْلُ، وَهُوَ مُقارِبٌ،
وَيَضِيقُ عنّي العُذْرُ، وَهْوَ فَضَاءُ
إني هجرتُكَ، إذ هجرَتُكَ، وَحشَةً،
لا العَوْدُ يُّذْهِبُها، ولا الإبْداءُ
أخْجَلْتَني بِنَدَى يدَيْكَ، فسوّدَتْ
ما بَيْنَنَا تِلْكَ اليَدُ البيْضَاءُ
وَقَطَعْتَني بالجُودِ، حَتّى إنّني
مُتَخَوّفٌ ألاّ يَكُونَ لِقَاءُ
صِلَةٌ غَدَتْ في النّاس، وَهْيَ قطِيعةٌ
عَجَبٌ، وَبِرٌّ رَاحَ وَهْوَ جَفاءُ
لَيُواصِلَنّكَ رَكْبُ شِعْرٍ سائِرٍ،
يَرْوِيهِ فِيكَ، لحُسنِهِ، الأعْدَاءُ
حَتّى يَتِمّ لكَ الثّناءُ مُخَلَّداً
أبَدأ، كما تمّتْ ليَ النّعْمَاءُ
فَتَظَلّ تحسِدُكَ المُلوكُ الصّيدُ بي،
وَأظَلّ يحْسِدُني بِكَ الشّعَرَاءُ