أمن العدل خالق الأرواح
المظهر
أَمِنَ العَدلِ خالِقَ الأَرواحِ
أَمِنَ العَدلِ خالِقَ الأَرواحِ
أَن يَغيبَ الجِمالُ قَبلَ الصَباحِ
أَمن العَدل أَن يُرى القَلبُ عَط
شانَ وَخمرُ القُلوبِ في الأَقداحِ
أَمن العدل أَن تَجولَ عُيونٌ
في ظَلامٍ والزيتُ في المِصباح
إِن تَكُن تَحرمُ الطُيورَ سَماها
فَلِماذا خَلَقتَ ريشَ الجَناحِ
وَتَناءَت عَيناه في الشَفَقِ الاخضَرِ
فَاِنحَطَّتا عَلى فَلّاحِ
يَحرِثُ الاِرضَ هادِئاً مطمئنّاً
فَيَشقُّ الاتلام كَالجَرّاحِ
قالَ طوبى لَه وَطوبى لِنَفسِه
ما أَلَذَّ الصَفاءَ في ماءِ كَأسِه
ما أَعَزَّ الاِعشابَ حَولَ سَواقيهِ
وَأَغناهُ في قَناعَةِ بُؤسِه
لا يَرى غَيرَ حَقلِهِ إِن أَطلَّ الفَجرُ
أَو أَقبَلَ المَسا غَيرَ أُنسِه
جاهِلٌ يَجهَلُ القِراءَةَ في الأَسفارِ
لكِنَّهُ حَكيمٌ بِفَأسِهِ
غَدُه مِثلُ يَومِهِ لَيسَ يَغشاهُ شَقاءٌ
وَيَومُهُ مِثلُ أَمسِه