أمنارة الساري وأمن الوادي
المظهر
أمنارة الساري وأمن الوادي
أمنارة الساري وأمن الوادي
هل بات حولك سامر فأنادي
أسف الصدى أن يضمحل وما قضى
وطرا من الأسماع والأكباد
ومن العناء وقد بلوت صنوفه
فشل الهداة وخيبة القواد
في ذمة الذكر الحكيم رسالتي
وإليك ربي مرجعي ومعادي
أنت العليم بما أريد وأبتغي
وبما أكابد من أذى وعناد
عفت الصبي وجعلت شيبي قربة
أبغي الحياة لأمتي وبلادي
كل لوجهك ليس شيء غيره
إلا يصير إلى بلى ونفاد
أغرى الخوارج بالعداوة أنهم
وجدوا مرادك في الحياة مرادي
لك يا منورة البقاع تحية
من رائح في نور علمك غاد
سيري على نور الكتاب وهديه
وعلى التي سن الأمين الهادي
لك في بني الإسلام أجر مجدد
لشرائع الآباء والأجداد
أنصفت دين الله من أعدائه
وهزمت دين الكفر والإلحاد
وغضبت للأخلاق غضبة حرة
تأبى الحياة مشوبة بفساد
وجهدت تبنين العروبة كلما
أبصرت حائطها بغير عماد
ردي الغواة إلى السبيل وأذني
في الجامحين بحكمة وسداد
وخذي العهود على الرجال فحسبهم
ما كان من شغب وطول تعاد
الضعف أدركهم وكانوا قوة
لا تستباح بقوة وعتاد
يلقي إليها المستبد قياده
والحق منها آخذ بقياد
إن أمسكت فعن الأذى وإذا مضت
مضت السيوف على هدى ورشاد
عطفت على الأمم الضعاف وطوحت
خلف الدروب بآخرين شداد
لم تتخذ ملكا أزل ولم تقم
حكما على شطط ولا استبداد
خلقت سلاما للشعوب ورحمة
في عالم بادي الشراسة عاد
يرعى الضعاف به ويملك أمرهم
غرثان يلتهم الممالك صاد
يرد الدماء بريئة ويخوضها
ولهى ولم تك مطمح الوراد
الله حرمها ودافع دونها
من ذا يدافع ربه ويرادي
نظر الهداة إلى الشعوب فما دروا
أعقول وحش أم طباع جماد
وتعجبوا للأرض كيف يسوسها
طغيان أرباب وجهل عباد
مرضت نفوس العالمين فعادها
خير الأساة وأفضل العواد
طب من الوحي المفصل آخذ
بمجامع الأرواح والأجساد
ما انفكت الأفهام في أصفادها
حتى تداركها الرسول الفادي
إيه محب الدين زده محبة
في المؤمنين وزده صفو وداد
لي من يراعك في الصبابة مسعد
فامزج مدادك في الهوى بمدادي
وتعال نقض الحق في ميعاده
إن الحياة قريبة الميعاد
اليوم نملك أن نقول وإننا
لإلى رفات صامت ورماد
قل ما أدرت وناد قومك أقبلوا
من حاضر يخشى الإله وباد
الله يسأل أين غودر دينه
ويقول أين فوارسي وجيادي
أفيطمع النوام ملء عيونهم
أن يملكوا الدنيا بغير جهاد
سر يا دليل الركب مأمون الخطى
وارفع يديك تحية للحادي
المسلمون على هدى من ربهم
ما دام نورك عن يمين الوادي