أما ترى مصر كيف قد جمعت
المظهر
أَما تَرَى مِصْرَ كيفَ قَدْ جُمِعَتْ
أَما تَرَى مِصْرَ كيفَ قَدْ جُمِعَتْ
بها صنوفُ الرِّياضِ في مجلِسْ
السوسَنُ الغضّ والبنفسَجُ والـ
ـوردُ وصفرُ البهارِ والنَّرجِسْ
كأنَّها الجنَّةُ التي جَمَعَتْ
ما تشتَهيهِ العيونُ والأَنفُسْ
كأَنَّما الأَرضُ ألبِسَتْ حُللاً
من فاخِرِ العبقريِّ والسّندُسْ
وقد أَحاطَتْ بها شَقَائِقُهَا
كأَنَّها من عقائقٍ أَكْؤُسْ
فاشرَبْ على الزَّهْرِ من معتَّقةٍ
بحليةٍ شيرويَّة المفلسْ
وَصُلْ على سَوْرةِ الهمومِ بها
مع النّديمِ الظريفِ والمؤنِسْ
لا تَخْشَ إنْ أفلَسَتْكَ فاقِرةٌ
والظرّفُ لا يتركُ الفتى مُفْلِسْ