انتقل إلى المحتوى

ألا يا غراب البين هيجت لوعتي

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

ألا يا غراب البين هيجت لوعتي

​ألا يا غراب البين هيجت لوعتي​ المؤلف قيس بن الملوح (مجنون ليلى)


ألا يا غراب البين هيجت لوعتي
فَويْحَكَ خَبِّرْنِي بِمَا أنْتَ تَصْرُخُ
أبِالْبَيْنِ مِنْ لَيْلَى؛ فإنْ كُنْتَ صَادِقاً
فَلا زَالَ عَظْمٌ مِنْ جَنَاحِكَ يُفْسَخُ
ولازال رام فيك فوق سهمه
فَلا أنْتَ في عُشٍّ وَلاَ أَنْتَ تُفْرِخُ
وَلاَ زِلْتَ عَنْ عَذْبِ الْمِيَاهِ مُنَفِّراً
وَوَكْرُكَ مَهْدُومَاً وبَيْضُكَ يُرْضَخُ
فإن طرت أردتك الحتوف وإن تقع
تقيض ثعبان بوجهك ينفخ
وعانيت قبل الموت لحمك مشدخا
عَلى حَرِّ جَمْرِ النَّارِ يُشْوَى وَيُطْبَخُ
وَلاَ زِلْتَ فِي شَرِّ الْعّذَابِ مُخَلِّدَاً
وريشك منتوف ولحمك يشرخ