ألا يا عين فانهمري بغدر
ألا يا عَينِ فانهمري بغُدْرِ-وفِيضي فَيْضَة ً من غيرِ نَزْرِ
ولاَ تعدِي عزاءً بعدَ صخرٍ-فقد غُلبَ العزاءُ وعيلَ صَبري
لمرزئة ٍ كانَّ الجوفَ منهَا-بُعَيْدَ النّوْمِ يُشْعَرُ حَرّ جمرِ
على صَخْرٍ وأيّ فتًى كصَخْرٍ-لعانٍ عائلٍ غلقٍ بوترِ
وَللخصمِ الالدِّ اذَا تعدَّى-ليأخُذَ حَقّ مَقهورٍ بقَسْرِ
وَللأضيافِ اذْ طرقُوا هدوءًا-وَللكلِّ المكلّ وَكلّ سفرِ
اذَا نزلتْ بهمْ سنة ٌ جمادُ-أبيّ الدَّرّ لم تُكْسَعْ بِغُبْرِ
هناكَ يكونُ غيثَ حياً تلاقى-نداهُ في جنابٍ غيرِ وغرِ
واحيَا منْ مخبَّأة ٍ كعاب-وأشجَعَ من أبي شِبْلٍ هِزَبْرِ
هريتِ الشدقِ رئبالٍ اذَا ما-عدَا لمْ تنهِ عدوتهُ بزجرِ
ضُبارِمَة ٍ تَوَسّدَ ساعِدَيْهِ-علَى طرقِ الغزاة ِ وَكلِّ بحرِ
تَدينُ الخادِراتُ لهُ إذا مَا-سمعنَ زئيرهُ في كلِّ فجرِ
قواعدَ مَا يلمُّ بهَا عريبٌ-لعسرٍ في الزَّمانِ وَلا ليسرِ
فإمّا يُمْسِ في جَدَثٍ مُقيماً-بمُعترَكٍ منَ الأرْواحِ قَفْرِ
فقد يعْصَوْصِبُ الجادُونَ منهُ-باروعَ ماجدِ الاعراِقِ غمرِ
اذَا مَا الضيقُ حلَّ الَى ذراهُ-تلقاهُ بوجهٍ غيرِ بسرِ
تُفَرَّجُ بالنّدَى الأبْوابُ عَنْهُ-ولا يكتَنّ دونَهُمُ بسِتْرِ
دَهَتْني الحادثاتُ بهِ فأمْسَتْ-عليّ هُمومُها تغدو وتَسري
لوَ انّ الدّهرَ مُتّخِذٌ خَليلاً-لَكانَ خليلَهُ صَخرُ بنُ عَمرِو