ألا فاتبع من كان عبدا مخصصا
المظهر
ألا فاتبع من كان عبداً مخصصاً
ألا فاتبع من كان عبداً مخصصاً
بعلمٍ غريبٍ لم ينل ذوقه خبرا
ولا تعترض فيه عليه لأنه
سيحدثُ في معناهُ منهُ لكمْ ذكرا
ولا تكُ فيه موسوياً فإنهُ
مع القول بالتعديل لم يستطع صبرا
تزحزح ألباب الرجالِ إذا رأوا
بأعينهمْ منْ غيرهمْ أحدثُوا أمرا
فينكرهم في الحين ديناً وغيرة
فيرهقها المتبوعُ من أمرها عسرا
فإنْ عادَ بالإعراضِ عنهمُ لنكرهمْ
تقيم لهُ مما أتتهُ بهِ عذرا
كذا سنةُ الرحمنِ في كلِّ تابعٍ
ومتبوعهِ فاحذرْ من العالمِ المكرا
فمنْ يتقِ الله العليمَ بحالهِ
سيجعلُ لهُ الرحمنُ من أمرهِ يسرا
ومن يتوكل في الأمور على الذي
يكونَ بها أولى كما أنَّهُ يدرى
وقدْ جعلَ اللهُ العليمُ بأمرهِ
لكلِّ الذي يجريه في خلقه قدرا
لقدْ جئتكمْ بالأمرِ منْ عندِ ربكمْ
كما جاءتْ الأرسالُ منْ عندهِ تترى
وإني لهمْ في كلِّ ما قلتُ وارثٌ
ولمْ ألتمسْ منكمْ ثناءً ولا أجرا
وأجري على الله الكريم جعلته
لديهِ إلى يومِ الورودِ لنا ذخرا