أكفنا يا عذول شر لسانك
المظهر
أَكْفِنَا يا عَذُولُ شرَّ لسانِكْ
أَكْفِنَا يا عَذُولُ شرَّ لسانِكْ
وَالْهَ عنَّ فَشَأْنُنا غيرُ شَانِكْ
دَعْ دُموعِي على الأَحبَّة تجري
واجتنبني فلستُ من أخدَانِكْ
فمكان الحبيبِ أكثَرُ من أَن
أتسلَّى عن حُبّهِ لمكانكْ
وهواهُ المصُونُ عنديَ لو ذقـ
ـتَ لَبَانَ الرّقادُ عن أجفانِكْ
أَيُّها الصَّبُّ بُحْ فقد شفّكَ الشّو
قُ ومَلّكْتَ كفّهُ من عَنَانِكْ
أيُّ وجْدَيكَ تشتكي وإلى أيِّ
خليلٍ تحنُّ من خُلاَّنِكْ
أعلَى خلّكَ المساعدِ تبكي
أمْ على طِيبِ ما مضى مِنْ زَمَانِكْ
رُبّ راحٍ باكَرتُها في دمنهو
رِكَ مَعْ مَنْ تودّ مِنْ خُلاّنِكْ
من عُقارٍ كمثلِ ذهنِكَ صفواً
في إناءٍ أرقَّ من جثمانِكْ
تخضبُ الكفَّ وهي بيضاءُ فيها
وتريكَ الهلاَلَ فوقَ بنانِكْ
لونُها الوردُ رِيحُهَا الندّ تُغْنِيـ
ـكَ بطيبِ النّسيمِ عن ريحانِكْ
وغزالٍ كانَّ في مقلتيهِ
سَيْفَكَ العَضَبَ أَو شَبَا أسنانِكْ
قرطقيُّ يحارُ ذهنُكَ في وَصْـ
ـفِ ملاحاتِهِ بحسنِ بَيَانِكْ
قد أراهُ يُطيعُ أمرَكَ في الوصْلِ
ويعْصَى العذولَ في عصيانِكْ
فَلَعمْري لئِنْ رَمَتْكَ اللّيالي
بنوىً أزعجَتْكَ عن أَوطانِكْ
فإذا ما تَرُوحُ في الحيّ نشوا
نَيفوحُ العبيرُ من أردَانِكْ
رُبَّما تقسمُ النّهارَ فَشَطراً
لنفاذِ الأمورِ في ديوانِكْ
وعشّياً تُراوحُ الرّاحَ بالشَّـ
ـطِّ على نيلِنَا بصوتِ قيانِكْ
مع نديمٍ حلوِ الحديثِ يجارِيـ
ـكَ الذي تشتَهيه في ميدَانِكْ
أريحيٌّ كأنَّ قلبكَ في أضـ
لاعِهِ أَو كلامِهِ بلسانِكْ
فإذا ما شكوتَ شَجوكَ في الحـ
ـبِّ إليه ألهاكَ عن أشجانِكْ
ومن الغُبنِ أن تباعدَكَ الأَيَّامُ
مُ بعد الدّنوَ من نُدْمَانِكْ
ومن الضّيمِ أَنْ تشيبكَ الأحداثُ
فابنُ العشرينَ من أفعوانِكْ
علَّ دهراً يُديِلُ من لوعةِ البينِ
بحالٍ تُدنِيكَ من إخوانِكْ
فيواتِيكَ مَنْ تحبّ وتَشْفي
ما تجنُّ الضلوعُ من أحزانِكْ