أقول واليوم بهيم خطبه
المظهر
أقولُ واليومُ بهيمٌ خطبُهُ
أقولُ واليومُ بهيمٌ خطبُهُ
مُسْوَدُّ أوْضاحِ الضُّحى دَغُوشُها
يُظلمُ في عينيَّ لا منْ ظُلمةٍ
بلْ من هُمومٍ جمةٍ غُطوشُها
والنَّرْدُ كالنَّلوَرْدِ فِي مَجالِها
أوْ كالمَجُوسِ ضمَّها ما شُوشُها
كأنَّها دسَاكِرٌ لِلشُّرْبِ أوْ
عساكِرٌ جائِشَةٌ جُيوشُها
وَلِلْفُصوصِ جَوْلَةٌ وصَوْلَةٌ
تُحَيِّرُ الألبابَ أوْ تُطِيشُها
قاتَلَها اللهُ فلا بنُوجُها
ترْفَعُ بِي رأْساً ولا شُشُوها
أُرْسِلُها بِيضاً إذا أرْسَلْتُها
كأنَّها قَدْ مُحيَتْ نُقُوشُها
كأنَّنِي أقرأُ مِنها أسْطُراً
مِنَ الزَّبُورِ دَرَسَتْ رُقُوشُها
كأنَّ نُكْراً أنْ أبِيتَ لَيْلَةً
مَقْمُورُها غَيْرِيَ أوْ مَقْمُوشُها
تُطِيعُ قَوماً عَمَّهُمْ نَصُوحُها
وخصَّنِي منْ بينهمْ غَشُوشُها
يُجيبِهمْ متى دَعَوا أخْرَسُها
وإن يقولوا يستمع أُطرُوشُها
مُذَبْذَبِينَ دأبُهُمْ غَيْظِي فَما
تَسْلَمُ مِنهُمْ عِيشَةٌ أعِيشُها
كأنَّ رُوحِي بَيْنَهُمْ أيْكِيَّةٌ
راحتْ وكَفُّ أجْدَلٍ تَنُوشُها
يَبْتِكُ منْها لحمَها وتارةً
تَكادُ تَنْجو فَيُطارُ رِيشُها