أقريب أنت مني أم بعيد
المظهر
أقريبٌ أنت مني أم بعيد
أقريبٌ أنت مني أم بعيد
أيها الجائدُ بالحب السعيد
أنت يا يوم إذا أقبلت عيد
يقبل القلب عليه من جديد
ظمئت روحي إلى ورد صفاك
ظمئت عيني إلى نور سناك
فاقترب اسرع فقد طال نواك
واستطار القلب حبّا في لقاك
يا غرامي إنه يوم الخميس
وهو في أيامنا البيض عروس
تتجلّى في بدور وشموس
وأزاهير من الروح الأنيس
إن تغب عني فهذى صورتك
تؤنس الروح وهذي طلعتك
محنتي إن غبت عني محنتك
وشقائي بالتجافي شقوتك
أنظرُ الصورة أستهدى رضاك
عن فؤاد يتنزّى من جفاك
وأناجي طيفك الثاوى هناك
فكأني حين أراه أراك
والخطابُ العذب ما هذا الخطاب
إنه اللوعة والوجد المذاب
كل سطر فيه صدرٌ من كعاب
أمره في فتنة الصب مجاب
نحن في يوليو وأحلام التصابى
واعداتٌ بنعيميى وعذاب
إن تكن أنت على الشوق ثوابي
كان بذل الروح في الحب جوابي
هذه الأشجارُ في هذي الحديقة
أصبحت من صدك الجاني حريقه
إن تعد عادت من الوصل وريقه
تونق العين بأزهار أنيقه
ليت أيامك يا بدر تعود
إنها أيامُ أنس وسعود
كل ما فيها جديد في جديد
وشرودٌ في التصابي وشرود
نقطع الليل عتاباً في عتاب
هو أحلى من أفاويق الرضاب
ولقلبينا سؤالٌ وجواب
لا تقل إنّا مع العتب غضاب
هذه الدنيا وما تحوى هباء
إن خلت من صفو أيام الصفاء
أنت من أهوى وإن طال الجفاء
كلّنا يا روح في الوجد سواء
يا جمالاً هو آياتُ الجمال
إن هجراً أنت تعنيه وصال
إن إسرافك في الهجر دلال
وهو في شرعيّة الحب حلال
مرّت الساعات والروح النبيل
يرقب النور من الروح الجميل
لا تقل إن انتظاري سيطول
أنا من خلفك للوعد عليل
أنا في دنياي بالوجد غريب
ما له في هذه الدنيا قريب
كل أيامي كروبٌ في كروب
وأعاصير من القلب الطروب
عائدٌ أنت لرمل اسكندرية
بأزاهير من الحسن جنيّه
وأغاريد من الوجد شجيّه
حين يطغى الموج في وقت العشيّه