أعلمت من ركب البراق عتيما
المظهر
أعلمتَ منْ ركبَ البراقَ عتيما
أعلمتَ منْ ركبَ البراقَ عتيما
و تلاهُ جبريلُ الأمينُ نديما
حتى سما فوقَ السماءِ قدوماً
ودنافكلمَربهُتكليما
أمْ منْ على الرسلِ الكرامِ تقدما
و نوى الصلاةَ بهمْ وكبرَ محرما
و سرى إلى ذي العرشِ فرداً بعدما
بلغَ الأمينَ مكانهُ المعلوما
أمْ منْ كقابِ القوسِ آية قربهِ
بعلوهِ ودنوهِ منْ ربهِ
و رأى الإلهَ بعينهِ وبقلبهِ
وحوى منَ الغيبِ الخفيِّ علوما
ومنَ المخصصُ بالنبوةِ أولاً
و أبوهُ آدمُ طينةُ لمْ يكملا
و منَ الذي نالَ العلاَ حتى علاَ
شرفاً وحازَ الفخرَ والتفخيما
ذاكَ ابنُ آمنةَ البشيرُِ المنذرُ
الصادقُ المزملُ المدثرُ
السابقِالمتقدمِ المتأخرِ
حاوى المفاخرَ آخراً وقديما
ذاكَ الذيطابَ الزمانُ بذكرهِ
و تعطرتْطرقُ الهدى منْ عطرهِ
و إذا النسيمُ الرطبُ مرَّ بقبرهِ
أهدى منَ المسكِ الذكيِّ نسيما
اختارهُ ربُّ السمواتِ العلى
واختصهُ بالمكرماتِ وفضلا
و هداهُ بالوحيِ الشريفِ مفصلاً
سوراً وذكراً منْ لدنهُ حكيما
عبرتْ صبا نجدٍ بنفحةِ عنبرِ
منْ روضةٍ في مشهدٍ متعطرِ
ما بينَ قبرٍ للنبيِّ ومنبرِ
فيها الذي وهبَ النوالَ عميما
هوَ صفوةُ الباري وخاتمُ رسلهِ
و أمينةُ المخصوصُ منهُ بفضلهِ
لا درَّ درُّ الشعرِ إنْ لمْ أملهِ
في مدحِ أحمدَ لؤلؤاً منظوما
كمْ دمرَّ المختارُ منْ متمردٍ
بمحجلٍ ومثقفٍ ومهندِ
وعصابةٍ حازتْ بفضلِ محمدٍ
شرفاً وفخراً لا يرامُ عظيما
قادَ الخيولَ الصافناتِ إلى العدا
ثمَّ انتضى بيضاً تدلُّ على الهدى
و عواسلاً أوردنَ باغضهُ الردى
و أعدنَ واردةَ الضلالِ عقيما
و حمتْ حما الإسلامِ بيضُ صفاحهِ
و جنودُ نصرتهِ وسمرُ رماحهِ
وحمى الضلالَ وسقى رمالَ بطاحهِ
دمَ باغضيهِ وعادَ منهُ سليما
ذاكَ الذي عبدَ الإلهََ وأخلصا
و هوَ المشفعُ في المعادِ لمنْ عصى
وبكفهِ نطقتْ وسبحتِ الحصى
شرفاً لهُ ولربهِ تعظيماً
في الغارِ نسجُ العنكبوتِ لأجلهِ
و الماءُ منْ يمناهُ فاضَ لفضلهِ
و تفجرَّ الضرعُ الأجدُّ برسلهِ
واخضرَ جذعٌ كانَ قبلُ هشيما
و الفحلُ خصَّ محمداً بسجودهِ
و الجذعُ حنَّ على فواتِ وجودهِ
يا أيها المتعرضونَ لجودهِ
زوروا كريماً واقصدوهُ كريما
منْ لي بأنْ أحظى بأفخرَ موعدِ
و أزورهُ والعمرُ ليسَ بمسعدِ
و متى أشاهدُ نورَ قبرِ محمدِ
و يصيرُ حظي بالشقاءِ نعيما
فومنْ أحنُّ إلى زيارةِ سوحهِ
لأكفرنَّ خطيئتيبمديحهِ
فاللهيسعدنيبلثمِ ضريحهِ
لأنالَ فوزاً منْ لدنهُ عظيماً
ما زلتُ أكتسبُ الفضائلَو العلى
بنظامِ نثرٍ كالجواهرِ فضلاَ
أهديهِمنْ نيابتيْ برعٍ إلى
منْ لمْ يزلْ بالمؤمنينَ رحيما
هوَ ذخرتي هوَعمدتيهوَعدتي
و حماىَ في الدنيا ومؤنسُ وحدتي
و غداًألوذُبهِفيكشفُ كربتي
و يكونُ عني للخصومِ خصيما
هوَملجئي وبهِ اهتديتُ منَ العمى
و لقيتُ منهُ لدى الشدائدِ أنعما
و جعلتهُلمنالِ فخريسلماً
و لروضةِ الأملِ الهشيمِ غيوما
هلْ يا محمدُ تنقذونَ غريقكم
متحملَ الأوزارِ ضلَّ طريقكمْ
إنْلمْأكنْ في النائباتِ رفيقكمْ
و لزيمكمفلمنْ أكونُ لزيما
قلْ أنتَ يا عبدَ الرحيمِ وكلُّ منْ
يعنيكَ منْ أصلٍ وفرعٍ أو سكنْ
في ظلنا الممدودِ منْ محنِ الزمنْ
واشملْ بجاهكَ صاحباً وحميما
و ادرأ بصولكَفينحورِ حواسدي
أبداً وعاندْبالنكالِ معاندي
و أجزْحروفَ قصائديبمقاصدي
و تولَّ نصري ظالماً مظلوما
يا منْبراهُ اللهُ نورًا للورى
فأقامَ فيهمْ منذراً ومبشرا
أناغرسُجودكَفي العراءِ وفي الثرى
و غداةَ يجمعنا المعادُ عموما
مني السلامُ عليكَماهبَّ الصبا
و تعانقتْعذباتُبانات الربا
و تناوحتْورقُ الحمامِ لتطربا
و أضاءَ نوركَ في السما نجوما
و عليكَ صلى اللهُغالبُ أمرهِ
تعدادَ موجودِالوجودِبأسرهِ
باللهِيا متلذذ ينَبذكرهِ
منْ كانَمنكمْ ظاعناً ومقيما