أسمعيني لحن الردى أسمعيني
المظهر
أَسمَعيني لحنَ الرَدى أَسمِعيني
أَسمَعيني لحنَ الرَدى أَسمِعيني
فَحَياتي عَلى شفارِ المنونِ
وَاِذرُفي دَمعَةً عَليَّ فَبعد ال
موتِ لا أَستَحلُّ أَن تَبكيني
يا سُلَيمى وَقد أَثارَ نُحولي
كامِناتِ الرَدى عَلى العِشرينِ
ما تَقولين عِندَما تَنظُرين
القَومَ جاءَوا إِلَيَّ كَي يَحمِلوني
وَأَنا جثَّةٌ بِدون حراك
وَخيال الحِمام فَوقَ جَبيني
يا سُلَيمى أَنا أَموتُ ضحوكاً
لَيسَ هذا الوجودُ عَبرَ مجونِ
إِنَّ مَن عاشَ فيهِ عمراً قَصيراً
كَالَّذي عاشَ فيهِ بَعضُ قُرونِ
يا سُلَيمى وَكم أُنادي سُلَيمى
فَاِسمُها بِلسمٌ لِقَلبي الحَزينِ
لَكِ عِندي وَصيَّةٌ فَاِحفَظيها
هيَ بَعد المَماتِ أَن تَنسيني
وَإِذا هزَّكِ التذكّرُ بِالرُغ
مِ وَشاءَ الودادُ أَن تذكريني
فَخُذي في الظلامِ قيثارَ وَحيي
وَاِقصِدي القَبرَ في ظِلالِ السُكونِ
وَاِنقُري نَقرَةً عَلَيهِ يُسَمِّع
كِ أَنيناً كَزفرتي وَأَنيني
ذاكَ قيثار صَبوَتي وَشَبابي
وَآحنيني إِلَيهِ إي وآحَنيني
يا سُلَيمى أُغنيَّةُ المَوتِ هذي
وَمراراً أَنشَدَتها في جُنوني
فَاِسمَعيني أُعيدُها عَن قَريبٍ
فَقَريباً يُحينُ يَومُ الدينِ