أسفا على تلك المحاسين
المظهر
أسفاً على تلك المحاسين
أسفاً على تلك المحاسين
كيف بدَّلها الغبارُ
وبياض هاتيك الخدود
فكيف سوَّرها العذار
كان العزيز وقد بدا
وعليه للذل انكسار
كانت محاسنُ وجههِ
تزهو كما يزهو النضار
ويزين ذيّاك البياضَ
من الحياءِ الاحمرار
يهوى زيارته المشوقَ
وإنْ يكن شطَّ المزار
فغشاه ليلٌ ما له
من بعد غشيته نهار
وجَفاه من يَهواه حتى
لا يزورُ ولا يزار
إن كان فيه بقيَّةُ
فلسوف يدركها البوار