أسائل سيفي: أي بارقة تجدي
المظهر
أُسَائِلُ سَيفي: أيُّ بارِقَة ٍ تُجْدِي
أُسَائِلُ سَيفي: أيُّ بارِقَةٍ تُجْدِي
وَلي رَغبَةٌ عَمّنْ يُعَلِّلُ بالوَعْدِ
وَأطْلُبُ في الدّنْيا العُلَى، وَرَكائِبي
مُقَلْقَلَةٌ مَا بَينَ غَوْرٍ إلى نَجْدِ
يشتت ترب القاع وسم اكفها
واخفافها في حيز النص والوخد
وَخِطّةِ ضَيْمٍ خَادَعَتْني، ففِتُّها
الى مطلع بين المذمة والحمد
وَيَوْمٍ مِنَ الشِّعَرى خَرَقتُ وَشمسُهُ
تَساقَطُ مِنْ هامِ الإكَامِ إلى الوَهْدِ
وَلَيْلٍ دَجُوجيٍّ كَأنّ ظَلامَهُ
سماوة ملوي الذراعين بالقد
خَطَوْتُ، وَفي كَفّي خِطامُ نَجيبَةٍ
مُدَفَّعَةٍ مِنْ كُلّ قُرْبٍ إلى بُعْدِ
اذا لحظت ماء جذبت زمامها
وَقُلتُ: ارْغَبي بالعزّ عن مَوْرِدٍ ثمدِ
تَؤمّينَ خَيرَ الأرْضِ أهْلاً وَتُرْبَةً
يحط بها رحل المكارم والمجد
وفي الارض قوم يلطمون جباههم
اذا هجمت اعلى المنازل بالوفد
وَتَنبُو أكفُّ العِيسِ عن عَرَصَاتهِمْ
من البخل حتى تستغيث الى الطرد
فَما خَدَعَتها رَوْضَةٌ عَنْ مَسيرِها
وَلا لمعُ مَعسُولٍ تَطَلّعَ مِنْ وِرْدِ
اكف بني عدنان تستمطر الظبى
وتأنف من جود الغمائم بالعهد
وَتَلقَى الوَغَى، وَاليَوْمُ يَنصُرُ بِيضَهُ
على البيض في مجرى من الجد والجد
مَنازِلُهُمْ عَقْرُ المَطَايَا، وَإنّمَا
تعقلها بالبشر والنائل الجعد
جذبتم بضبع المجد يا آل غالب
وغادرتم الاعدام منعقر الخد
على حِينَ سَدّتْ ثُلمَةَ العارِ عَنكُمُ
صدور العوالي والمطهمة الجرد
وَكَمْ غارَةٍ أقْبَلْتُمُوها مَوَاقِراً
من الاسل الذيال والبيض والسرد
كَمَا قَادَ عُلْوِيُّ السّحَابِ غَمَامَةً
وَجَلجَلَها مِلءٌ مِنَ البَرْقِ وَالرّعدِ
كَفَى أمَلي في ذا الزّمَانِ وَأهْلِهِ
عَليَّ مُجيراً مِنْ يَدِ الدّهر أوْ مُعدِي
فتى ما مشى في سمعه شدو قينة
وَلا جَذَبَتْ أحشاءهُ سَوْرَةُ الوَجْد
وَلا هَجَرَ السُّمْرَ العَوَالي لِلَذّةٍ
ولا عاتب البيض الغواني على الصد
اذا اظلمت آمال قوم بردها
أضَاءَ سَنَا مَعْرُوفِهِ ظُلْمَةَ الرّدّ
وان شام يوماً ناره خلت انها
تَطَلّعُ نَحْوَ الوَارِدِينَ مِنَ الزّنْدِ
وكم بين كفيه اذا احتدم الردى
وَبَينَ العَوَالي مِنْ زِمامٍ وَمن عَقْدِ
ليهنك يا بن الاكرمين بن حرة
تمزق عنه النحس عن غرة السعد
فَرَبِّ لَهُ خَيْلَ الوَغَى، فَلِمِثْلِهِ
تربي اللليالي كاهل الفرس النهد
وَبَشّرْ بِهِ البِيضَ الصّوَارِمَ وَالقَنَا
وبشره عن قول النوائب بالجلد
ستذكره والحرب ينكحها الردى
وَقَدْ طَلّقَتْ أغمادَها قُضُبُ الهِنْدِ
كاني به جار على حكم سيفه
يعاهده ان لا يبيت على حقد
إذا أنْهَضَتْهُ للنّزَالِ حَفِيظَةٌ
وَأنْهَضَ مُسْتَنَّ الحُسامِ من الغِمدِ
وارخي بعطفيه حواشي نجاده
وجر على اعقابه فاضل البرد
وعطف خرصان الرماح كأنها
مِنَ الدّمِ في أطْرَافِها شَجَرُ الوَرْدِ
وزعزع نظم الرمح حتى برده
نِثَاراً عَلى الأعداءِ بالحَطمِ وَالقَصْدِ
وشايح عن احسابه بحسامه
وذب عن العرض الممنع بالرفد
رَأيتَ فتًى في كَفّهِ سِمَةُ النّدَى
وفي وجهه شبه من الاب والجد
اذا ما اجتبى في الحي وامتد باعه
رأيت اباه حين يحكم أو يجدي
إلى جَدّهِ تُنْمَى شَمَائِلُ مَجْدِهِ
وهل ترجع الاشبال الا الى الاسد
وَليدٌ هَمَى مَاءُ العُلَى في جَبينِهِ
وقد شمت منه بارق الحسب العد
فلو قيل يوماً اين صفوة يعرب
رَأيتَ العُلَى تُومي إلى ذلكَ المَهْدِ
إلى رَبْعِكَ المَألُوفِ منّي تَطَلّعَتْ
رِقَابُ القَوَافي تحتَ أدْعَجَ مُزْبَدّ
وَلَمّا بَعَثْتُ الشّعرَ نحوَكَ قالَ لي:
الان فعق الا الى بابه قصدي
سقَيتَ النّدَى شِعرِي، فأنبَتَ حَمدَهُ
وَلَوْ صَابَ في جِسمي لأنبَتَهُ جِلدِي
وَإنّي لأستَحيي العُلَى فيكَ أنْ أُرَى
ضنينا من الشعر المصون بما عندي
كَبَتُّ الحَسُودَ النّدْبَ حتّى كَبَبتُه
فمَنْ عاذرِي يوْماً من الحاسِدِ الوَغْدِ
اذا الشمس غاضت كل عين صحيحة
فكيف بها في هذه المقل الرمد