أزمعت لك الهجرة الأولى إلى
المظهر
أزمعت لك الهجرة الأولى إلى
أزمعت لك الهجرة الأولى إلى
إنجاح قصد أو إلى إعذار
في نخبة مهما يساموا يبذلوا
لذياد مجتاح وصون ذمار
يبغون دستورا يوطيء حكمه
سبل الجلاء لأمكث الزوار
الحكم شورى لا تفرد صالح
في غير حكم الواحد القهار
والظلم رق عشيرة لعشيرة
بقضاء جند عندها وجواري
غصب الجوار أشد في أيامنا
مما دعوا قدما بسبي جواري
والعدل لو في الناس عدل لم يكن
يوما حليف سياسة استعمار
موسى وعيسى بعده ومحمد
فروا من الظلام أي فرار
بالهجرة اتسقت لهم أسباب ما
أوتوه من نقض ومن إمرار
في كل ما جل اجتماعا شأنه
شفعت نوى لدعاته الأطهار
ومن ابتداء الدهر أعلت غربة
كلم الثقات على قوى الفجار
تلك العوامل يا فريد هي التي
لبيت دعوتها عن استبصار
أخفقت في الأولى فلم تك قانطا
والنجح تدري لامرئ نظار
ورجعت ترقب نهزة لم تتسق
قبلا ولم تحفل بقول الزاري
متماديا عزما تمادى أروع
لا واهن يوما ولا خوار
ما إن تبالي ساهرا مترصدا
يرنو إليك بمقلة الغدار
يجني عليك لغير ذنب باغيا
والبغي جناء على الأطهار
من كان جار السوء يوما جاره
عدت فضائله من الأوزار