أرقت أم نمت لضوء بارق
المظهر
أرقْتَ أَمْ نِمْتَ لضوءٍ بارقِ
أرقْتَ أَمْ نِمْتَ لضوءٍ بارقِ
مؤتلقاً مثلَ الفؤادِ الخافقِ
كأَنَّه إصبعُ كفّ السّارقِ
تسوقُها الرّعدُ بغيرِ سَائقِ
سوقَ الحداةِ طَلحَ الأيانقِ
لمّا رآها زَهر الحدائقِ
مَدَّ يَدَ المصافحِ المعانِقِ
وهزّ أعطافَ سبوقٍ سَابِقِ
فلم يَزَلْ حتّى الصباحِ الفائِقِ
يبكي بجفنّيْ مثكلٍ وعَاشِقِ
كم خبَّأتْ في لهبِ البوارقِ
لِعَاطِلِ الزهّادِ والشّواهِقِ
من العقودِ ومِنَ المخانقَ
فالأَرضُ بعدَ العُريِ كاليلامِقِ