أرسم الحي إذ نزلوا الإيادا
المظهر
أرَسْمَ الحَيّ إذ نَزَلُوا الإيَادَا
أرَسْمَ الحَيّ إذ نَزَلُوا الإيَادَا،
تَجُرّ الرّامِسَاتُ بِهِ، فَبَادَا
لَقَد طَلَبتْ قُيُونُ بَني عِقالٍ
أغرَّ يجيءُ منْ مائةٍ جوادا
أضَلّ الله خَلْفَ بَني عِقَالٍ،
ضلالَ يهودَ لا ترجوُ معادا
غدرتمْ بالزبيرِ وما وفيتمْ
وَفَاء الأزْدِ إذ مَنَعُوا زِيَادَا
فأصْبَحَ جارُهُمْ حَيّاً عَزِيزاً،
و جارُ مجاشعٍ أضحى رمادا
و لو عاقدتَ حبلَ أبي سعيدٍ
لذبَّ الخيلَ ما حملَ النجادا
فَلَيْتَكَ في شَنُوءةَ جَارَ عَمْرٍو
و جاورتَ اليحامدَ أو هدادا
وَلَوْ تَدعُو بِطَاحِيَةَ بنِ سُودٍ
و زهرانَ الأعنةَ أوْ إيادا
وَفي الحُدّانِ مَكْرُمَةً وَعِزّاً،
وَفي النَّدَبِ المَآثِرَ وَالعِمَادَا
و في معنٍ وإخوتهم تلاقى
رباطَ الخيلِ والأسلَ الحدادا
وَلَوْ تَدْعُو الجَهاضِمَ أوْ جُدَيْدَا
وجدتَ حبالَ ذمتهمْ شدادا
و كندةُ لو نزلتَ بهمْ دخيلاً
لزادهمُ معَ الحسبِ اشتدادا
و لو يدعو الكرامَ بني حباقٍ
للاقى دونَ ذمتهمْ ذيادا
و لوْ يدعو بني عوذِ بن سودٍ
دعا الوافينَ بالذممَ الجعادا
و لو طرقَ الزبيرُ بني عليٍّ
لَقَالُوا قَدْ أمِنْتَ فلَنْ تُكادَا
و لو يدعو المعاولَ ما اجتووهُ
إذا الدّاعي غَداةَ الرّوْعِ نَادىَ
و جارٌ منْ سليمةَ كانَ أوفى
وَأرْفَعَ مَنْ قُيُونِكُمُ عِمادَا
وجدنا الأزد أكرمكم جواراً
و أوراكمْ إذا قدحوا زنادا
و لو فرجتَ قصَّ مجاشعيٍّ
لِتَنْظُرَ مَا وَجَدْتَ لَهُ فُؤادَا
وَلَوْ وَازَنْتَ لُؤمَ مُجَاشِعِيٍّ
بلؤمِ الخلقِ أضعفَ ثمَّ زادا