أدرها على الندمان نوحية العهد
المظهر
أدِرْها على النّدْمانِ نوحِيّة َ العهْدِ
أدِرْها على النّدْمانِ نوحِيّةَ العهْدِ،
وهـاتِ لعلّي أن أسكّن من وجْـدي
لُبابُ مُدامٍ أُغْفِلَتْ بمُسكِنةٍ
من الأرْض، أو كانتْ حبيسا على عَـمدِ
تحيّرَتِ الأوْهامُ دون صِفاتِها،
وجلّتْ صفات عن شبيهٍ، وعن نِـدِّ
أتت دونَها الأيامُ، إلاّ بَقِيّةً،
تدِقُّ للُطْفٍ أن تُضافَ إلى حدّ
أشمسـاً أعرْتَ الكأسَ أم هيَ لمعـةٌ
من البرْقِ، أم أقرلْتَ بالكوكب السعدِ؟
فقال: مُدامٌ خِلْطُ مـاءِ سَـحابَـةٍ
قرينةُ أم الدهر؛ تِرْبَينِ في المهْــدِ
مددْتُ لها الأجْفانَ من خوْفِ نـورهـا
على بَصَرٍ قد كاد حين بدتْ يُودي
ألا أدْنِهَا تَنْأ الْهُمُومُ لقُرْبِها،
فتَنْقُلَها من دار قُرْبٍ إلى بُعدِ
فنَاوَلني فوق الْمُنى من يمينِهِ
مريضَ جفونِ العينِ، معْتدلَ القدّ
مطيّةُ فُسّاقٍ، وقِبْلةُ ماجنٍ
أليفٌ سَمـاعٍ لا نَـزُورٍ، ولا مُكْـــدي