انتقل إلى المحتوى

أخالد قد عاديت في كراكا

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

أخالدُ قد عاديْتَ فيَّ كَراكا

​أخالدُ قد عاديْتَ فيَّ كَراكا​ المؤلف ابن الرومي


أخالدُ قد عاديْتَ فيَّ كَراكا
وأتعبتَ في حَوكِ القريضِ قُواكا
فلا تَهْجُنِي إني أخُوك لآدمٍ
وحَسْبي هجاءً أن أكون أخاكا
أخالدُ لاقُدّستَ من بعلِ زوجةٍ
يُصنّعُها في بيته لتناكا
تُقرّبها للنائكين مطيةً
جهاراً وربُّ العالمين يراكا
بلا رُزْءِ دينار ولا رزء دِرهم
سوى أنَّهم يشفون منك حُكاكا
أما لكَ ياشَرَ الخلائق حميةٌ
ولا غيرة أن يِستباح حماكا
بلى ربما استخليتهم فضلَ خلوةٍ
فغِرْتَ عليهم واستشطْتَ لذاكا
تغارُ على عُسْبِ الرجال وإنما
يغارُ على عُقْرِ النساءِ سِواكا
عشوتَ إلى ناري بحُلم فراشةٍ
فصادفتها نزَّاعةً لشواكا