أحن إلى نجد وإن هبت الصبا
المظهر
أَحنّ إلى نجدٍ وإِن هبَّت الصَّبا
أَحنّ إلى نجدٍ وإِن هبَّت الصَّبا
وأَصبوا إلى شرخِ الشبيبةِ والصَّبا
وقلبي إلى الحي الجلاحيّ لم يزل
مشوقاً على ماء العُذُيب معذّبا
واغيدُ براق الثنيّات واضحٌ
أبي القلب عن حبِّيهِ أن يتقلَّبا
له شَعَرٌ ما اهتزَّ إِلا تثعبنت
ذوائبهُ، والصُّدغ إلاتعقربا
وكم ليلةٍ قد بِتُّ أُسقى بكفِّهِ
على وجهه، نادمتُ بدراً وكوكباً
حكت فَمَهُ طعماً وريحاً، وخدَّه،
إذا مزجوها، رقَّةً ونلُّهبا
وهل ليلةٌ أَمسَى لميعاد وصلِه
مُسَيلِمةً، إِلاَّ وأصبحتُ أشْعَبا
وقائلةٍ لي أصبحت لاهياً
بزُخرُفِ دنيا كُلّما رُمْتُهُ أَبى
لعمرُكَ، ما شرخ الشبيبةِ راجعٌ
إذا ما تولّى العمرُ عنكَ وجنّباً
وللشيب شعرات تدلُّ على الفنا
إذا ابتسمت في عارض المرء قطّبا