أحمامة الوادي بعيشك غردي
المظهر
أَحَمامةَ الوادي بعيشكِ غرّدي
أَحَمامةَ الوادي بعيشكِ غرّدي
فوق الأَراكِ وبالمسرَّة أَنشدي
ولترقص الأغصان من طرَبٍ على
نَغَم البلابل في العشيَّةِ والغدِ
وليبتسم ثغر الأقاحي بهجةً
بازآءِ خدٍّ للشقيق مورَّدِ
في يوم بِشرٍ لاح فيه السعد إذ
منَّ الكريم بفضلهِ المتجدّدِ
وشَفَى الأمين بفيض وافر جودهِ
وعناية الشهم الكريم الاوحدِ
ذاك الطبيب الكامل النَدب الذي
ما زال بالحُسنَى يعود ويبتدي
صافي السريرة مُخلصٌ يمشي على
سُبُل الصلاح وبالمحامد يرتدي
يا النطاسيُّ الذي يشفي الضَنَى
قبل الدوآءِ بلطفهِ المتفرّدِ
والفاضل البَرُّ الذي إحسانهُ
ما إن يكافا باللسان ولا اليدِ
لك مِنَّةٌ ثَقُلَت عليَّ فلا يفي
شكري ولو سطَّرت ألف مجلَّدِ
لا زلت في الدنيا سعيداً سالماً
متمتعاً أبداً بعيش أرغدِ