أحبك ما أقام منى وجمع
المظهر
أُحِبُّكِ ما أقامَ مِنًى وَجَمْعٌ
أُحِبُّكِ ما أقامَ مِنًى وَجَمْعٌ
وما أرسى بمكة أخشباها
وَمَا رَفَعَ الحَجيجُ إلى المُصَلّى
يجرّون المطيّ على وجاها
وما نحروا بخيف منىً وكبوا
على الأذقانِ مشعرة ذراها
نظرتك نظرة بالخيفِ كانت
جَلاءَ العَينِ مِنّي بَلْ قَذاهَا
ولم يكُ غير موقفنا فطارت
بكُلّ قَبِيلَةٍ مِنّا نَوَاهَا
فَوَاهاً كَيْفَ تَجْمَعُنَا اللّيَالي
وآهاً مِنْ تَفَرُّقِنَا، وآهَا
فأقسم بالوقوفِ على آلالٍ
ومن شهد الجمار ومن رماها
وأركان العتيق وبانييها
وَزَمزَمَ وَالمَقَامِ وَمَنْ سَقَاهَا
لأَنْتِ النّفْسُ خَالِصَةً، فإن لمْ
تَكُونِيهَا، فَأنْتِ إذاً مُنَاهَا
نَظَرْتُ بِبَطنِ مكّةَ أُمَّ خِشفٍ
تَبَغَّمُ، وَهيَ نَاشِدَةٌ طَلاهَا
وأعجبني ملامح منك فيها
فَقُلتُ أخَا القَرِينَةِ أمْ تُرَاهَا؟
فَلَوْلا أنّني رَجُلٌ حَرَامٌ
ضممت قرونها ولثمت فاها