أحاطت بنا الأفكار من كل جانب
المظهر
أحاطتْ بنا الأفكارُ من كلِّ جانبٍ
أحاطتْ بنا الأفكارُ من كلِّ جانبٍ
فأصبحتْ قدْ سدتْ عليَّ مسالكي
عَبوساً لمن قد جاء في غيرِ ضاحكٍ
وهلْ وجهُ رضوانَ كسحنةِ مالكِ
ولكنني لمَّا علمتُ بأنني
قدْ أصبحتُ مملوكاً لأكرمِ مالكِ
ينفسُ عني كلُّ كربٍ وجدْتهُ
فملكني حالي جميعَ الممالكِ
فلبيتُ إجلالاً وشكراً لخالقي
وعظمتُ ربي في جميعِ المناسكِ
وقلتُ لنفسي لمْ يكثرِ الهنا
مناسكه إلا لأجلِ التماسك
فإن لم تجده ههنا ربما ترى
تجده هنا فاحذر حجابَ التباسك
لكل أناسٍ واحدٌ يقصدونه
وإني على حكم الهوى من أناسك
نزلت على الحق انتساكاً لأنه
وجود الذي تبغيه عند انتساكك
ولا تختلسْ إنَّ الوجودَ محرمٌ
عليكَ إذا لمْ تعتمدْ في اختلاسكِ
شمست فلم تظفر بما تبتغينه
لأجل الذي أعطاه عين شماسك
نفست فلم يقربك إلا مكذب
كذوب وهذا أصله من نفاسك
فلا تقتبسْ ناراً منَ الزندانةِ
حجابٌ عليهِ فهوَ نفسُ اقتباسكِ