أجزار باب الشام كيف وجدتني
المظهر
أَجزَّارَ بابِ الشَّامِ كيفَ وجدْتَني
أَجزَّارَ بابِ الشَّامِ كيفَ وجدْتَني
و أنتَ جَزورٌ بين نابي ومِخْلَبي
أراكَ انتهبْتَ الشِّعرَ ثم خَبَأْتَهُ
عن الناسِ فِعلَ الخائفِ المُترقِّبِ
تباعدْتَ عن باقورةِ الشِّعرِ بالمُدى
إليهفلم تَخرَجْ ولم تَتَحوَّبِ
و لمّا جرى الحُذَّاقُ في ضوءِ صُبْحِهِ
تَعَثَّرْتَ منه في ضَبابَةِ غَيْهَبِ
جريْتَ من الإيجازِ أقربَ مَسلَكِ
و من ذَهَبِ الألفاظِ أحسنَ مذهبِ
و تَزعَمُ أنَّ الشِّعرَ عندكَ أعربَتْ
محاسنُه عن ناطقٍ منك مُعرِبِ
فما بالُ شعرِ الناسِ ملءَ عيونِنا
و شعرُك في الأشعارِ عنقاءُ مُغرِبِ