أتعمر بستانا زكا لك غرسه
المظهر
أتعمُرُ بُستاناً زكا لكَ غَرسُهُ
أتعمُرُ بُستاناً زكا لكَ غَرسُهُ،
وتَخرِبُ وُدّاً من خَليلٍ مُوافِقِ
فأعجبهُ كرمٌ يرقُّ نباتهُ،
وإغداقُ عيدانٍ رُواءِ الحَدائقِ
يَقيلُ الحَمامُ الوُرقُ في شَجَراتِه،
فمِن هادرٍ يَدعو الإناثَ، وصافِقِ
وجَيّاشَةٍ بالمَاءِ طَيّبَةِ الثّرى،
تغورُ على أيدي السقاةِ الدوافقِ
وما ذاكَ إلاّ خَدعُ دُنيا وزُخرُفٌ،
وأسبابُ إنفاقٍ لِمالِكَ ماحِقِ
لَعَلّكَ في الأرضِ التي لكَ واجِدٌ
بنا بَدَلاً، كَلاّ ورَبّ المَشارِقِ