أتظعن يا قلب مع من ظعن
المظهر
أَتَظعَنُ يا قَلبُ معَ من ظَعَنَ
حَبيبَينِ أَندُبُ نَفسي إِذَن
ولِم لا تُصابُ وحربُ البَسُو
سِ بينَ جُفُونِي وبين الوَسَنْ
وهل أنا بعدَكُمَا عائِشٌ
وقد بِنتَ عنِّي وبَانَ السَكَنُ
فِدَى ذَلكَ الوَجهِ بَدرُ الدُجَى
وذاك التَثَنِّي تَثَنّي الفِنَن
فما للفُرَاقِ وما للجميعِ
وما للرِيَاحِ وما للدِمَنْ
كَأَن لم يكُن بَعدَ ما كان لي
كما كان لي بعد أن لم يكن
ولم يسقِنِي الرَاحَ مَمزُوجةً
بِمَاءِ اللِثَى لا بماء المُزَن
لها لون خدَّيهِ في كَفِّهِ
وريحُكَ يا جَعفَرَ بن الحَسَن
كأَنَّ المَحَاسِنَ غَارَت عَليك
فسَلَّت عَلينا سُيوفَ الفِتَنِ
فَلم يَركَ الناسُ إلا غَنُوا
بمرآك عن قول هذا ابن من
ولو قُصِدَ الطفلُ في طَيِّئٍ
لشَارَكَ قَاصِدَهُ في اللبن
فما البحر في البَرِّ إلا يَداكَ
وما الناسُ في الناس إلا اليَمَن