أتاني ورحلي بالعذيب عشية
المظهر
أتَاني وَرَحْلي بالعُذَيبِ عَشِيّة ً
أتَاني، وَرَحْلي بالعُذَيبِ، عَشِيّةً
وايدي المطايا قد قطعن بنا نجدا
نَعِيٌّ أطَارَ القَلْبَ عَنْ مُستَقَرّهِ
وكنت على قصد فاغلطني القصدا
فَلَيتَ نَعَى الرّكبُ العِرَاقيُّ غَيرَهُ
فَما كُلُّ مَفْقُودٍ وَجِعْتَ لَهُ فَقدَا
ويا ناعييه اليوم غضا على قذىً
فقد زدتما قلبي على وجده وجدا
فَبِئْسَ، عَلى بُعدِ اللّقَاءِ، تحيّةٌ
احيي بها تذكى على كبدي وقدا
برغمي ان اوردت قبلي بمورد
تبرضت منه لا زلالاً ولا بردا
جزتك الجوازي عن عماد اقمتها
وَعَنْ عُقَدٍ للدِّينِ أحكَمتَها شَدّا
وَذِي جَدَلٍ ألجَمْتَ فَاهُ بِغُصّةٍ
تلجلج فيه لا مساغاً ولا ردا
قَعَستَ لَهُ حتّى التَقَيْتَ سِهَامَهُ
وَأثبَتَّ في تامُورِهِ الحُجج اللُّدّا
وَمَزْلَقَةٍ للقَوْلِ ما شِئْتَ دَحضَها
وقد زل عنها من اعاد ومن ابدى
وَإنّي لأسْتَسْقي لكَ اللَّهَ عَفْوَهُ
ويالك غيثاً ما اعم وما اندى
واخلق بمن كان النبي ورهطه
محامين عنه ان يفوز ولا يردى
بكَيتُكَ حتّى استَنفَدَ الدّمعَ ناظرِي
ولو مدني دمعي عليك لما اجدى