انتقل إلى المحتوى

أتاركي أتلافى اليأس بالأمل

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

أتارِكي أَتَلافَى اليأسَ بالأملِ

​أتارِكي أَتَلافَى اليأسَ بالأملِ​ المؤلف الشريف المرتضى


أتارِكي أَتَلافَى اليأسَ بالأملِ
وراجعي أتقاضَى الحزمَ بالزَّلَلِ؟
لا تحملنّى على وعرٍ فأركبهُ
ولو توسَّمتَ منه طلعةَ الأجلِ
ولا تعلنّنى رنقاً فألفظهُ
ولو لوجهٍ يراه النّاسُ للقبلِ
واستبقِ صمتى لمغرورٍ أقمتُ له
ظهرَ الرَّجاءِ على رِجْلٍ من العِلَلِ
دَعني يغمَّدُ حلمي ما انْتَضَتْ هِمَمي
أولا فهاك جوابى خذه من أسلى
إنْ لم أذَرْك تُلاقيني فَتُنْكرني
فلا أطاعتْ سيوفى أصعبَ القللِ
ولا حملتُ القنا فى يومِ معركةٍ
وصارمتنى ظهورُ الخيل عن مللِ
أأنتَ أشجعُ أم دهرٌ يسالمنى؟
ويشرئبُّ إلى بِشْرِي فدعْ أملي
ألقى إلىَّ زماناً كان يجعله
حِبالةً لاقتناصِ الفارسِ البطلِ
وقال: قُدْني إلى ماشئتَ أسْعَ لهُ
يا مالكاً مالكَ الأرقابِ والدُّوَلِ
وما احتفلتُ بشيءٍ ظلَّ يبذلهُ
لأنَّ أكثرَ منه في يديَّ ولي