أبا هرم أنحها إنني
المظهر
أبا هرم أُنحها إنّني
أبا هرم أُنحها إنّني
سَأُمْطِرُهَا عَنْ قَلِيلٍ دَمَا
ولا تشمخنّ بأنف الأبيّ
فَأوْلَى لأنْفِكَ أنْ يُرْغَمَا
وإنك يوم تنزَّى عليَّ
وَتَبْغي ليَ المُؤيَدَ الصَّيْلَمَا
كمن صارع الأسد المستغير في
الغاب أو ساور الأرقما
بَدَأتَ، فعَقّبتَ في المُعضِلاتِ
وَكُنتُ أرَى البَادىءَ الأظْلَمَا
وما كنت أرمي بسهم العقو
ق إلا امرأً صابني إذ رمى
قذفتك في التيه من بعدما
سَلَكْتُ بكَ السَّنَنَ الأقْوَمَا
وقد كان أشرق جوي عليك
ولكن لظلمك ما أظلما
فقف حيث أنت فما كل من
بَغَى أنْ يَطُولَ وَيَسمُو سَمَا
ولا مَن تقدم نال العلى
رَخِيصاً، وَلَكِنّ مَنْ قُدّمَا
سأبعثها ظبة تختلي الـ
ـخَصَائِلَ، أوْ تَعْرُقُ الأعظُمَا
فَدُونَكَهَا قَاصِفاً عَاصِفاً
مِنَ الشّرّ، أوْ عَارِضاً مُرْزِمَا
قَوَارِصَ تَنْثُرُ نَظْمَ الدّرُوعِ
وَتَسْتَنْزِلُ البَطَلَ المُعْلَمَا
فمن كان يسقيك ريّ الجنى
فَإنّي سَأُلْعِقُكَ العَلْقَمَا
وَمَنْ كَانَ يَلْقَاكَ مُسْتَسْلِماً
فإنّي أُلاقيك مستلئما