آها على زمان
المظهر
آهاً على زمانٍ
آهاً على زمانٍ
إذ كنتُ في الصغَر
للّهوِ في نهاري
في اللّيلِ للسّمَر
وكنتُ مع رفاقي
لا نعرفُ الحَذَر
نمشي معَ الصّبَأيا
دَلِيلُنَا القَمَر
وللصِّبَا حديثٌ
نَقضِيهِ بِالسّهَر
بِاللّهِ خَبّريني
يا نجمةَ السَّحَر
ألَيسَ مِن رُجوعٍ
لذلكَ الزّمان
آهاً على زَمان
في أوّلِ الهوى
والنّفسُ ما تمادت
والقلبُ ما اكتوى
لا أعرفُ التّجافي
لا أفهَمُ النّوَى
وكان لي شَبابٌ
وكان لي قِوى
حتى أتَت سُلَيمى
طَوَتهُ فانطَوى
يا كلَّ تذكاراتي
وكلّها جَوَى
باللّهِ حدّثِيني
عن ذلكَ الزمان
قد كان لي رجاءٌ
يا نفسُ وانقَضى
مُذ صرتُ في زمانٍ
لا يعرفُ الرّضى
والحزنُ في فؤادي
كالسيفِ مُنتَضى
واضَيعَةَ الأمَاني
فَمَا مضى مضى
والآنَ فَاستَعِدّي
لمَوقفِ القضا
غداً متى افترَقنَا
وطِرتِ في الفَضَا
لا بدّ من هناءٍ
في ذلكَ الزّمان