نجم تولد بين الشمس والأسد
المظهر
(حولت الصفحة من نجمٌ تولد بين الشمس والأسدِ)
نجمٌ تولد بين الشمس والأسدِ
نجمٌ تولد بين الشمس والأسدِ
هنئت بالوالدِ الأزكى وبالولدِ
ودام ملكك مضروباً سرادقه
على ضروب التهاني آخر الأبد
يا حبذا الملكُ قد مدت سعادته
ما شئت من عضدٍ سامٍ الى عضد
وحبذا بيت اسماعيل مرتفعاً
على قواعدَ أمست جمةَ العددِ
جاء البشير بنجل النجل مقتبلاً
فيالها من يد موصولة بيد
فرعٌ من الدوحة العلياء مطلع
مع أنه من ثمار القلب والكبد
مدت اليه المعالي كفّ حاضنةٍ
وضمه الملك ضمّ الروح بالجسد
وماست السمر بالاعجاب وابتسمت
بيض السيوف وقرّت أعين الزّرد
وغردت بأغانيها القسيّ على
أوتارهنّ غناء الطائر الغرد
واستشرف القلم العالي للثم يدٍ
عريقة سوف تعلو فوق كل يد
واختالت الخيل من زهوٍ فوقرها
ما سوف تحمل من عزم ومن جلد
كأنني بفتى المنصور ممتطياً
جيادها الغرّ في فرسانه النجد
نحو الغزاة ونحو الصيد يعملها
إما الطراد وإما لذة الطرد
للهِ كوكب سعد في سماءِ علىً
لو حلّ في الافق لم يظل على أحد
له مخايلُ من مجدٍ تكلمنا
في مهدهِ بلسان الحلم والرشد
تكاد تنضو وشاحيهِ حمائله
وتنزع الدرع عنه القمط من حسد
عصائبُ الملكِ أولى من عصائبه
فهنَّ من غيرة في زيّ مرتعد
يا آل أيوب بشراكم بوجه فتىً
مظفر الحد طلاعٌ على نجد
يروي حديث المعالي عن أبٍ فأبٍ
رواية التبر في ألحاظ منتقد
هذا المؤيد صان الله دولته
قل في مناقبه الحسنى ورد وزد
ملكٌ له في ظلال العزّ منزلةٌ
ترنو اليه نجوم الفلك من صعد
محكم الأمر للأقلام في يده
وللسيوف مقام الركع السجد
وناشر بنداه كلّ قافيةٍ
أخنى عليها الذي أخنى على لبد
ذاك الذي في حماه نبع أنعمه
وقلب حاسده للهمّ في صعد
حدثت عن فضله ثم استندت له
فلا عدمت أحاديثي ولا سندي
وقمت أكسو بنيه من مدائحه
ما يرفل الملكُ في أثوابه الجدد
الحمد لله أحياني وأمهلني
حتى بلغت بعمري أكرم الأمد
للجد والأب والابن امتدحت فيا
فوزي بها كلها أبهى من الشهد
كأنما الملكُ المنصورُ واسطة
وليس في العقد درٌّ غير منفرد
ذو الجود والبأس في يومي ندى وردى
مابين منسجمٍ يوماً ومتقدِ
والسيفُ والرمحُ لا يهوى لغيرهما
لمى من الثغر أو نوعاً من الغيد
ونبعة الملك قد طالت وقد رسخت
فالناس من ظلها في عيشة رغد
هنئت يا ابن عليّ في الفخار بها
ومن يقسك بمنصور ومعتضد
لولا مديحك مااخترت القريض ولا
والله ما دار في فكري ولا خلدي
سددت رأياً حباك العزّ متضحاً
فزادك الله من عزٍّ ومن سدد