انتقل إلى المحتوى

مجلة الرسالة/العدد 471/أحبني لوجه الحب

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

مجلة الرسالة/العدد 471/أحِبَّني لوجه الحُب

ملاحظات: بتاريخ: 13 - 07 - 1942



للشاعرة اليزابث باريت براوننغ

زوجة الشاعر الإنجليزي المشهور براوننغ

بقلم الأستاذ صفاء خلوصي

إذا كان لا بد أن تحبني فليكن حبك خالصاً لوجه الحب

لا تقل: (إنني أحبها من أجل ابتسامتها، أو من أجل نظراتها، أو من أجل أسلوبها الظريف في الكلام، أو من أجل اتفاق بين فكرينا، أو من أجل أشياء جلبت لي الشعور باللذة والراحة يوماً ما).

لأن هذه الأشياء وإن كانت محبوبة لذاتها فقد تتغيّر تغيّراً جوهرياً أو تغّيراً بالنسبة إليك؛ والحب الذي يبدأ هكذا قد ينتهي بمثل الصورة التي بدأ بها.

لا تحبني من أجل عاطفة مسح الدموع المنحدرة على خديّ. إذ قد ينسى المخلوق الذي ذاق الرفاه الذي تيِّسره له، معنى البكاء، وبذلك تنقطع صلة الحب بينكما! ولكن أَحِبَّني لوجه الحب حتى تستطيع أن تحب على الدوام بكل ما في الحب من خلود وأزلية.

(بغداد)

صفاء خلوصي

(ب. ع.) بدرجة الشرف في الآداب

من جامعة لند