ما أنس لا أنس هندا آخر الحقب
المظهر
(حولت الصفحة من ما أنس لا أنس هنداً آخر الحقبِ)
ما أنس لا أنس هنداً آخر الحقبِ
على اختلاف صروف الدهر والعُقُبِ
يومَ انْتَحَتْني بسهميها مُسالمةً
تأتي جُدَيْدَاتُها من أوجه اللَّعبِ
وعيَّرتني بشيب الرأس ضاحكةً
مِن ضاحكٍ فيه أبكاني وأَضْحَكَ بي
قد كنتِ تسقينَ خدّي مرةً وفمي
يا هندُ من وَشَلٍ طوراً ومن ثَغَبِ
يَعُلُّ ريقُك أنيابي وآونةً
يستنُّ دمعُكِ في خَدَّيَّ كالسَّربِ
فالآن أهزأَ بي شيبي وأَوْبقني
عيبي وإن كنت لم أُوبَق ولم أُعَبِ
بالجِلْد أندابُ دهرٍ لست أنكرها
وما بعرضي لعمرُ الله من نَدَبِ
يا ظبيةً من ظباءٍ كان مَكْنسها
في ظل ذي ثمرٍ مني وذي هَدَبِ
فِيئِي إليك فقد هَبَّت مُصَوّحةٌ
أضحى لها مجتَنِي لهوٍ كمحتطِبِ
سِنٌّ بَنَتْني وعادتْ بعد تهدِمني
حتى رزَحتُ رزوح العَوْدذي الجَلَبِ
وأعْدَتِ الرأسَ لَوْنيَ دهرِهِ فغدا
قد حال عن دُهمةٍ كانت إلى شَهَبِ
والدهرُ يُبلي الفتى من حيث يُنشئُهُ
حتى تَكُرَّ عليه ليلةُ القَرَبِ
يَغذوه في كل أنْيٍ وهو يأكله
ويحتسي نُغَباً منه على نغبِ
يُودي بحالٍ فحالٍ من شبيبته
تسرُّبَ الماء من مستأنَفِ الكُتَبِ
بَيْناهُ كالأجدل الغِطريف ماطَلَهُ
عصراهُ فارتد مثل الفرخ ذي الزَّغبِ
أَعْجِبْ بآمِنِ دهرٍ وهو مُبترِكٌ
يُعريه من ورقٍ طوراً ومن نَجَبِ
حسبُ امرىءٍ من جَنى دهرٍ تُطاولُهُ
وإن أجِمَّ فلم يُنكَبْ ولم يُنَبِ
في هدنةِ الدهر كافٍ من وقائِعِهِ
والعُمرُ أفدحُ مِبْراةً من الوَصَبِ
قَضيتُ ذلك من قولي إلى فُنُقٍ
تلهو بمُكتحِلٍ طوراً ومختضِبِ
حوراءُ في وَطَفٍ قنواهُ في ذَلَفٍ
لَفَّاء في هَيَفٍ عجزاءُ في قَببِ
كالشمسِ ما سَفَرَتْ والبدر ما انتقبتْ
ناهيكَ من مُسفِرٍ حُسْناً ومُنتقِبِ
جاءت تَدافَعُ في وَشْيٍ لها حَسَنٍ
تَدافُعَ الماء في وشيٍ من الحببِ
فأعرضتْ حلوةَ الإعراضِ مُرَّتَهُ
بزَفرةٍ كنسيم الروض ذي الرَّبَبِ
تَأْسى على عهديَ الماضي ويُذهِلُها
تَفوُّقُ العيشِ لا الأحلاب في العُلبِ
يا ذا الشبابِ الذي أضحتْ مَناسِبُهُ
قد بُدِّلتْ فيه أنواعاً من النُّدَبِ
مهلاً فقد عاد ذاك الشرخُ واقتربت
من مُجتنيها الأماني كلَّ مقتربِ
بآل وهبٍ غدتْ دنيا زمانهمُ
منضورةً وتغنَّت بعدَ منتحبِ
وعادت الأرضُ إذ عمَّت مصالحُهم
دارَ اصطلاحٍ وكانت دارَ مُحتربِ
قومٌ يحلُّونَ من مجدٍ ومن شرفٍ
ومن غَناءٍ محلَّ البَيْض واليَلَبِ
حلُّوا محلَّهُما من كلّ جمجمةٍ
دَفعاً ونَفعاً وإطلالاً على الرُّتبِ
لا بل هُم الرأسُ إذ حسَّادُهم ذنبٌ
وَمَنْ يُمثِّلُ بين الرأسِ والذنب
تاللَّه ما انفكتِ الأشياءُ شاحبةً
حتى جَلَوْها فأضحت وُضَّحَ النُّقَبِ
بهم أطاعَ لنا المعروفُ وامتنعت
جوانبُ الملك ذي الأركان والشَّذبِ
كم فيهم من مقيمٍ كُلَّ ذي حَدَبٍ
من الأمورِ برأيٍ غيرِ ذي حَدَبِ
ما زال أحمدُ المحمودُ يحمدهُمْ
مُذ بوِّيء التاجَ منه خيرُ مُعْتصبِ
وقبل ذلكَ كانوا يَمْهَدُون له
وتلكُم القُرْبة الكبرى من القُرَبِ
صَغا إليهم وولاّهم أمانتَهُ
دون الأنام فلم يَرْتَبْ ولم يُرِبِ
ما انفكّ تدبيرهُمْ يجري على مَهل
حتى غدا الصقرُ منصوراً على الخَرَبِ
لو كنتَ تعلم ما أغنى يراعُهُمُ
أيقنتَ أن القَنَا كَلٌّ على القَصَبِ
إن كنتُ أذنبتُ في مدحي ذوي ضَعَةٍ
فمِدْحتي آلَ وهب أنصحُ التُّوب
الحارسي الدينَ لا يلهو نهارُهُم
عنه ولا ليلُهم بالنائم الرّقب
الحافظي المُلكَ والحامينَ حَوْزَتَه
مِن الأعادي ذوي الأضغان والكَلَبِ
الحالبي لَفَحَاتِ الفيء حافلةً
بِالرفق واليمن منهم ثَرَّةَ الحَلَبِ
المجتني الحمدَ بعد الأجرِ غايتُهم
صَوْنُ الإمام عن الآثام والسُّبَبِ
ومن جبى المال للسلطان دونهُم
أعداهُ إثماً وعاراً لازبَ الجَرَبِ
كم نِضْوِ شُكرٍ نَضَوا عنه وليَّتَهُ
فظهرُهُ مستريحٌ غيرُ مُعْتقَبِ
وما شكا العُسْرَ بعد اليُسْرِ صاحبُهُم
ولا تَحَوَّل عن رَحْلٍ إلى قَتَبِ
وما يُربغون بالنُّعمى مكافأةً
لكن يُقَضُّون ما للمجد من أَرَبِ
أقسمت حقاً لئن طابت ثمارهُمُ
لقد سرى عِرقُهم في أكرم التُّربِ
دعْ من قوافيك ما يكفيك إن لها
في مدح مولاكَ شَوْطاً مُلْهَبَ الخَبَبِ
يا سائلي أعْربَ الإحسانُ عن حَسَنٍ
أبي محمّدٍ المحمودِ في النّوبِ
سألتُ عنه رفيعَ الذكر قد خطبتْ
به النباهةُ قبل الشعر والخُطبِ
أغنى الصباح عن المصباح بل طلعتْ
شمسُ الضحى تسلك الأسلاك في الثُّقَبِ
هلاّ سألتَ ثناءً غير مُجتلَبٍ
أضحى له وفِناءً غيرَ مُجتَنَبِ
فتى إذا ما مدحناهُ أتيحَ له
من أرضِه المدحُ فاستغنى عن الجلبِ
معروفُهُ في جميع الناس مُقْتَسمٌ
فحمدُهُ في جميع الناس لا العُصَبِ
خِرْقٌ حَوَتْ يدُهُ مُلْكاً فجادَ به
فأصبح الملك ملكاً غير مُغتصَبِ
أغرُّ أبلجُ يكسو نَفْسَه حُلالا
من المحامد لا تَبْلى على الحِقَبِ
أمواله في رِقاب الناس من مِننٍ
لا في الخزائنِ من عِيْنٍ ومن نَشَبِ
فليس يملكُ إلا غيرَ مُنتزَع
وليس يلبَسُ إلا غير مُستلَبِ
كذا المكارمُ ملكٌ لا زوال له
باقٍ يدوم لباقٍ غيرَ مُنْشَعَبِ
ذاك الذي بايَنَ الأسواءَ وانتسبتْ
إليه بيضُ الأيادي كلَّ منتسَبِ
كم شدَّ للسعي في أُكرومةٍ لَبَباً
أضحى كريماً به مُسترخِيَ اللَّبَبِ
ما انفكَّ من سَهَرٍ يُخليكَ من سهرٍ
كلاً ولا دأبٍ يُعفيكَ من دَأبِ
مذلَّلٌ للمساعي وهْوَ مُشتمِلٌ
بالعزِّ في ظلّ عِيصٍ مُحْصَد الأَشَبِ
قد وطَّأَ المجدُ للعافي خلائِقَهُ
فللتَّسحُّبي فيها لينُ مُنْسحَبِ
ماضٍ على الهَوْل نحو المجدِ يَطلُبُه
من شأنه السُّربةُ البُعدى من السُّربِ
لا يتَّقي في جميلٍ هولَ مُرتكَبٍ
إذا اتَّقى في رَغيبٍ قُبْحٌ مُرتكَبِ
أحْمَى فأرْعَى وآوى مَنْ يُطيفُ به
في حيثُ يأمن من خوفٍ ومن سَغَبِ
فضيفُهُ في ربيعٍ طولَ مُدَّته
وجارهُ كلَّ حين منه في رجبِ
الأمنُ والخصبُ للثَّاوي بعقْوَتِهِ
وقْفَيْنِ قد كَفَياهُ كلّ مضطرَبِ
فليسَ كشحاهُ مَطويين عن رَغَدٍ
ولا جناحاه مضمومَيْنِ من رَتَبِ
أغرُّ يجتلبُ المُدَّاحَ نائلُهُ
وأكثرُ الناس مدحاً غيرَ مُجتَلبِ
تلقاهُ من نهضهِ للمجدِ في صَعَدٍ
ومن تواضُعِهِ للحق في صَببِ
كأنَّه وهو مسؤولٌ ومُمْتدَحٌ
غَنَّاهُ إسحاقُ والأوتارُ في صَخبِ
يهتزُّ عطفاهُ عند الحمدِ يسمعُهُ
من هِزَّة المجد لا من هِزة الطّربِ
زَوْلٌ يقسِّمُ أمراً واحداً شُعَباً
وقادرٌ أن يَضمَّ الأمرَ ذا الشُّعَبِ
مُعانُ خَيْرَيْنِ للرُّواد مُكتَسبٍ
من العوارف يُسديها ومُكتَتبِ
كالبحر مُنْفجِراً من كلّ منفجَرٍ
والغيثِ منسكباً من كلّ منسكَبِ
جاء السَّوادان يمتارانِ فاحتقبا
من عِلمِه ونداهُ خيرَ محتقَبِ
يقظانُ ما زال تُغْنيه قريحَتُهُ
عن التجاربِ يَلقاهُنَّ والدُّرَبِ
ذو لمحةٍ تدرِك العُقبى إذا احتجبتْ
عن العقولِ بغيبٍ كل محتجَبِ
تُغزَى الخطوبُ إذا اشتدت معَرَّتُها
من كيده بخميس غير ذي لَجَبِ
رمَى من الحقِّ أغراضاً فَقْرطَسَها
وطالما رُميَتْ قِدْماً فلم تُصَبِ
بصائبٍ من سهام الرأي أيَّدَهُ
بالبحث والفحص لا بالرِّيش والعَقَبِ
فأيُّ عدلٍ وفَصْلٍ في قضيته
إذا تجاثَى بنو الجُلَّى على الرُّكبِ
فإن عَصَتْ بَدَهاتِ الرأي مُعْضِلةٌ
أذكى لها فِكْرَاً أذكى من اللّهبِ
وما الحقوقُ إذا استقصى بضائعةٍ
ولا الكلامُ إذا أحصى بمُنتَهبِ
يَجِدُّ جِدَّ بعيدِ الهم مُنتدَبٍ
لكل خطبٍ جليل كلَّ مُنتدَبِ
ويَفْكَهُ الحالَ بعد الحالِ مُقتَفراً
آثار من قَرَنَ السُّلاء بالرُّطبِ
مُسدَّدٌ في جواباتٍ يُجيبُ بها
كأنها أبداً مأخوذةُ الأُهَبِ
فيها حلاوةُ ظَرْفٍ غير مُنْتحَلٍ
إلى فخامة علم غير مؤتشَبِ
يَزينُها بإشاراتٍ ملحَّنةٍ
كأنها نغمُ التأليف ذي النِّسَبِ
كم موطنٍ قد جرى فيه مَجاريَهُ
يمرُّ فيه مروراً غير ذي نَكَبِ
محدِّثاً أو مُبيناً عن مُجمجَمةٍ
أو هازلاً هَزْلَ صَدَّافٍ عن الحُوَبِ
فما تطايَر كالمخلوقِ من شَرر
ولا تَوَاقَر كالمنحوت من خشبِ
بل ظل يُوزنُ بالقسطاط مأخذُهُ
مُجاوزاً عَتَباً منه إلى عَتَبِ
بين الخُفاف وبين الطَّيْش مُجتذِباً
عُرا القلوب إليه كلَّ مُجتذَبِ
تُعَضِّلُ الأرضُ ضِيقاً عن جلالته
ويَسلُكُ الخُرْتَ عفواً لُطْفَ مُنْسربِ
ساهٍ وما تُتَّقَى في الرأي سَقْطتهُ
داهٍ وما يُنطوى منه على رِيبِ
فدهيُهُ للدواهي الرُّبْدِ يَدمغُها
وسَهْوهُ عن عيوب الناس والغِيَبِ
لولا عجائبُ لُطفِ الله ما نبتتْ
تلك الفضائلُ في لحم وفي عَصَبِ
لِيَبْهجِ الدِّينُ والدنيا فإنهما
قد أصبحا في جَنابيه بمُصطحَبِ
يا ابن الوزير الذي أضحتْ صنائعُهُ
مُقلَّداتٍ رقابَ العُجْم والعَرَبِ
مهما وعدْتَ فمذكورٌ ومحتَسَبٌ
وما اصطنعتَ فشيءٌ غَيرُ مُحتسبِ
تُعطي ووجْهُك مبسوطٌ يُصانعنا
كأنَّ كفَّك لم تُفْضِلْ ولم تَهَبِ
لقاءُ جانٍ إلى العافينَ مُعتذرٍ
وفعلُ مُجْنٍ جنًى أحلى من الضَّرَبِ
يا من إذا ما سألناهُ استهلّ لنا
وإن سكتْنا تَجَنَّى علَّةَ الطلبِ
أجاد تَكْمينَ نُعمى ثم أطلعها
لنا بلا مَدِّ أعناقٍ ولا تعبِ
كأنها نعمةُ الله التي خَلَصَتْ
في جَنّة الخُلْد من هَم ومن نَصَبِ
مَبَرَّةً لَطُفَتْ منه وتَصفيةً
لَمَوْرد العُرْفِ لم نعرفهما لأَبِ
أثابك اللهُ عنا ما يُثابُ به
ذو الفَضلِ والطَّولِ والعافي عن الرِّيب
وما عجِبنا وإن أصبحتَ تُعجبنا
أن يُجتنى ذهبٌ من مَعْدِنِ الذهب
لكن عَجِبنا لعُرفٍ لا نُكافئُهُ
ونستزيدُك منه أكثر العَجَبِ
لو فرَّ مصطَنَعٌ من عُرْف مصطنعٍ
عَجْزاً عن الشكر لم نُسبق إلى الهَرَبِ
لكنك المرءُ يُسدي عرفَهُ ويرى
تركَ الحساب عليه أفضلَ الحَسَبِ
وقد كفاك ائتنافَ المجد سيدُنا
فلم تُواكِلْ ولم تعملْ على النسبِ
لكن فعلتَ كآباءٍ لكم فُعُلٍ
بِيضِ الصنائع كشَّافين للكُربِ
وما عدوتَ من الآراء أصوبَها
عند امرىء كان ذا عقلٍ وذا أدبِ
إذا ابن قُوم وإن كانوا ذوي كرمٍ
لم يفعلِ الخير أمسى غير مُنتجَبِ
وكلُّ شعبةِ أصلٍ مثمرٍ عَقُمت
فليس تُعتدُّ إلا أرذلَ الشُّعبِ
لذاك من قُضُب الرمان مُكتَنَفٌ
يُحمى ويسقَى ومنبوذٌ مع الحطبِ
لولا الثمار التي تُرجى منافعُها
ما فضَّل الناسُ تفاحاً على غَرَبِ
ها إنَّ تاخطبةٌ قام الخطيبُ بها
صريحةُ الصدق لم تُمْذَق ولم تُشَبِ
والغَرْسُ نَفْلٌ وربُّ الغَرس مُفْترِضٌ
فاربُبْ غراسك تجنِ الشكر من كَثَبِ
أسديتَ أمراً فالْحِمْهُ بلُحمته
لنا وسبَّبْت فاجدُل مِرّةَ السَّببِ
كلِّم فتى طيْءٍ فينا وسيدَها
تكليمَ راضٍ مُليحٍ صفحةَ الغضبِ
جِدّاً وحَدّا إذا ما شئتَ هَزَّهُما
طباعُكَ الحُرُّ هزَّ العَضب ذي الشُّطبِ
واعلم بأنك مأمولٌ ومُرتقبٌ
فاشفع شفاعةَ مأمولٍ ومُرْتَقَبِ
اللَّهَ في مالِ قومٍ أنت كاسبُه
يا خيرَ مكتَسِبٍ من خير مكتسَبِ
حافظْ عليهِ حِفاظاً لا وراءَ له
إلا النجاحُ وأنقِذْه من العطبِ
لا تُسْلَبَنَّ يدٌ قد أمَّلت بكمُ
ما أمَّلتْه فلا حرمانَ كالسَّلبِ
ولو سُئلنا لقلنا الفقرُ فاقِرةٌ
لكنَّ أعظمَ منه حسرةُ الحَرَبِ
وليس يَشْجَبُ جارٌ أنت مانعُهُ
لا زال جارُك ممنوعاً من الشجبِ
واسلمْ على الدهر في نعماءَ سابغةٍ
وارجِعْ مُوقّى مُلقّى خيرَ مُنقلَبِ
وآنَسَ اللَّهُ نفساً أنت صاحبها
فإنها من معاليها بمُغتَرَبِ
خذها هَدِيّاً ولم أُنكِحْكَها عَزَباً
يا ابنَ الوزير وكم أنكحتُ من عَزَبِ
ما زلت تنكِحُ من قبلي نظائرها
وأيُّ داعٍ إليك المدحَ لم يُجَبِ
وما خسَسْتَ الثوابَ المستثاب بها
وأيُّ مُهدٍ إليك الصدق لم يُثَبِ
ومن يُقاتلْ عن العليا ليَمْلِكها
بمثل خِيمِكَ لم يُسبق إلى الغَلبِ