وقام ابن حرب بعدهم
المظهر
وقام ابن حرب بعدهم
وقام ابن حرب بعدهم فتضعضعت
قوى الدين وانهدت لذاك جوانبه
فقاد إلى حرب الوصي كتائبا
ولم تغنه عند النزال كتائبه
وما زال حتى جرع الحسن الردى
ودبت إليه بالسموم عقاربه
وما أنس لا أنس الشهيد بكربلاء
وهيهات إني ما حييت لناديه
سبوا بعد قتل ابن النبي حريمه
وما بليت تحت التراب ترائبه
وبات يزيد في سرور ولو درى
بما قد جرى قامت عليه نوادبه
وحسبك من زيد فخارا وسؤددا
تزاحم هامات النجوم مناكبه
مضى في رجال صالحين تحكمت
عوالي هشام فيهم وقواضبه
ويحي بن زيد جللوه بقسطل
من النفع تهمي بالمنون سحائبه
وصاحب فخ صبحته وقومه
عساكر موسى جهرة وعصائبه
وكم قتلوا من آل أحمد سيدا
إماما زكت أعراقه ومناقبه
فلم لا تمور الأرض حزنا وكيف لا
من الفلك الدوار تهوي كواكبه
وكل مصاب نال آل محمد
فليس سوى يوم السقيفة جالبه