من غرامي بقرطها والقلادة
المظهر
من غرامي بقرطها والقلادة
من غرامي بقرطها والقلادة
إن أمت مغرماً فموتي شهادة
غادة حلّ حبّها في السويدا
ورمى سهمها الفؤاد قصاده
نحوها تنزع النفوس فتلقاها
لداعي مزارها منقاده
زارني طيفها ومَنَّ بوعدٍ
هل ترى الطيف منجزاً ميعاده
من لصب يصب صيب دمعٍ
مذ صبا نحوها أصابت فوآده
ليس إلا لها وللنفر البيض
بنظم القريض يجري جياده
يا غريباً بأي وادٍ أقاموا
من فسيح البلاد صاروا عهاده
آل بيت الرسول أشرف آلٍ
في الورى أنتم وأشرف ساده
أنتم السابقون في كل فخرٍ
أسس الله مجدكم وأشاده
أنتم للورى شموس وأقمار
إذا ما الضلال أرخى سواده
أنتم منبع العلوم بلا ريب
وللدين قد جعلتم عماده
أنتم نعمة الكريم علينا
إذ بكم قد هدى الإلهُ عباده
لم يزل منكم رجال وأقطابٌ
لمن أسلموا هداةً وقاده
أنتم العروة الوثيقة والحبل
الذي نال ماسكوه السعادة
سفن للنجاة إن هاج طوفان
الملمّات أو خشينا ازدياده
وبكم أمن أمة الخير إذ أنتم
نجوم الهداية الوقادّه
أذهب الله عنكم الرجس أهلَ البيت
في محكم الكتاب أفاده
وبتطهير ذاتكم شهد القرآن
آن حقاً فيا لها من شهادة
لا بما قد عملتموه من الخير
ولكن قضت بذاك الإراده
من يصلّي ولم يصلِّ عليكم
فهو مبدٍ لذي الجلال عناده
معشرٌ حبكم على الناس فرض
أوجب الله والرسول اعتماده
فازمن رأس ماله من رضاكم
لم يخف قط ذات يوم كساده
حبكم يغسلُ الذنوبَ عن العبد
ولا غرو أن يزيل فساده
وبكم أيها الأئمة في يوم
التنادي على الكريم الوفاده
يوم تأتون واللواء عليكم
خافقٌ ما أجلها من سياده
والمحبون خلفكم في أمانٍ
حين قوم الجحيم هلْ من زياده
فاز والله في القيامة شخصٌ
لكم بالوداد أدّى اجتهاده
كل من لم يحبكم فهو في النار
وإن أوهنت قواه العباده
هكذا جاءنا الحديث عن الهادي
فمن ذا الذي يروم انتقاده
كل قالٍ لكم فأبعده الله
وعن حوضكم هنالك ذاده
خاب من كان مبغضاً أحداً منكم
ومن قد أساء فيه اعتقاده
ضلَّ من يرتجي شفاعة طه
بعد أن كان مؤذياً أولاده
باء بالمقت في الحياة من الله
الذي صير الجحيم مهاده
وروى القوم إن من كان سب
الفاطميين دأبه واعتياده
لم يمت والعياذ بالله حتى
نر عن ملة الرسول ارتداده
ليت شعري من الذي كان تعظيم
بنى المصطفى إلى الحشر زاده
فهم الخصب للبرية لولاهم
لخفنا من الزمان اشتداده
آل بيت الرسول كم ذا حويتم
من عفافٍ وسوددٍ وزهاده
أنتم زينة الوجود ولا زلتم
بجيد الزمان نعم القلادة
فيكم يعذب المديح ويحلو
وبه يسرع القريض انقياده
وبكم يلهج المحبّ ويشدو
يا بنى المجد لا بغان وغاده
كيف يحصي فخاركم رقم أقلامٍ
ولو كانت البحار مداده
أنتم أنتم حلول فؤادي
فاز والله من حللتم فؤاده
أنا خدّامكم وتُربُ حذاكم
والأسير الذي ملكتم قياده
وأنا العبد والرقيق الذي لم
يكن العتق ذات يوم مراده
ارتجي الفضل منكم وجدير
بكم المنّ بالرّجا وزياده
فاستقيموا لحاجتي ففؤادي
مخلصٌ حبّه لكم ووداده
إنّ لي يا بني البتول إليكم
في انتسابي تسلسلاً وولاده
خلفتني الذنوب عنكم فريداً
فارحموا عجز عبدكم وانفراده
فلكم عند ربكم ما تشاؤن
وجاه لا تختشون نفاده
ربّ غثنا بهم فأنك بالعباس
غثت الأنام عام الرماده
وبهم أنعش الشريعة واكشف
إن طما الجهل شؤمه واسوداده
وارض عنهم وزدهم فيض فضلٍ
منك يا من له التفضّل عاده
وعليم مع الرسول سلام
ليس يحصي سوى الكريم عداده