ما أرى إن ما أراه وجيع
المظهر
ما أَرى إِنَّ ما أَراهُ وَجيعُ
ما أَرى إِنَّ ما أَراهُ وَجيعُ
وَوَجيعٌ ما تَحتَويهِ الضُلوعُ
أَوَما حُبُّهُ الَّذي أَقتَفيهِ
بعيونٍ تَبكي وَقَلبٍ يَجوعُ
أَوَما صَوتُه الَّذي حَمَلته
نَسماتٌ مع الأَثيرِ تَضوعُ
فَاِنتَهى في الدُجى إِلَيَّ لَطيفاً
وَلَطيفٌ صَوت الحَبيبِ المُطيعُ
أَينَ مَن كانَ ساكِناً في عُيوني
أَينَ حُبّي وَأَينَ ذاكَ الهجوعُ
كُلُّ شَيءٍ إِلّا النُفوسُ تَلاشى
ذائِباً مِثلَما تَذوبُ الشُموعُ
إِنَّ لِلنَّفسِ في الحَياةِ خُلوداً
لَيسَ لِلنَّفسِ ميتَةٌ أَو نزوعُ
فَكَأَنَّ الخُلودَ يُثقلُ نفسي
وَقعُهُ المرُّ في فُؤادي فَظيعُ
لَم يَعُد سَهدُ أَعيني لِحَبيبي
لَم يَعد لِلهَوى إِلَيَّ رُجوعُ
فَبكتني عروسَةُ الشِعر لكِن
لا تَروّي الفُؤادَ تِلكَ الدُموعُ
أَيُّها الحُبُّ قَد وَهَبتك قَلبي
يَوم كانَ الهَوى كانَ الرَبيعُ
قيلَ لي قَد أَضَعتُهُ يا ظَلوماً
كلُّ شَيءٍ يُعطى إِلَيكَ يَضيعُ