لأحمد جودت مدح يجاد
المظهر
لأحمد جودت مدح يجاد
لأحمد جودت مدح يجاد
فزده منه ما مد المداد
وزير للوزارة منه ازر
مشير اذ اشارته سداد
عليم صدره للعلم حرز
فمنه كل فقه يستفاد
دعام الدين في قول وفعل
وللملك المعز له عماد
تضيء لنا بغرته الدياجي
ويكثبنا بحكمته الرشاد
توشح بالكمال فكل ثوب
يقل به يليق ويستجاد
إذا ذكرت مناقبه لقوم
حسبتم من الصهباء مادوا
ولو قسمت على كل البرايا
لما بقى امرؤ عنها يذاد
رأته الدولة العليا هماما
لكل مهمة نعم العتاد
فولته ولايات صعابا
وكان لها عليه الاعتماد
فذل له الجموح من الأماني
وياسره من البهم الشداد
ودان له المقاوم والمقاوى
وطاوعه المعاند واللداد
ودبر كل امر بالتاني
فتم على ارادتها المراد
إذا ما رام امرا لم يفته
فان عز اقتداء فاقتداء
فيحكمه فيبعد عنده ان
يقول الناس من عوز سداد
متى نظر الغوى له صلاحا
سرت عنه الغواية والفساد
توقره الملوك اذا راته
وتكرمه الملائك والعباد
ففي كل العيون له رواء
وفي كل القلوب له وداد
له في نفع اهل الارض طرا
مبادرة وجد واجتهاد
فكم مرعت بمنظره وهاد
وكم عمرت بمحضره بلاد
جميع الناس مدحته اجادوا
وكلهم بها طربا اشادوا
ليهنئ خطة الشهباء عدل
يجللها بها طربا اشادوا
لئن حرمت مغانيها ثريا
فذا بدر يضئ به السواد
ترفع شانه عن كل شين
فما تحوى مماثله المهاد
كذا من يصدق السلطان سعيا
فمن رتب العلى ابدا يزاد