من هذه الطائفة كانت يومئذ تحترف الزراعة ، بدليل أن رجالها سألوا الحاخام الأكبر قائلين: ( أيجب علينا أن ندفع ضرية الاراضي ؟).
٢٦ - وقد مر من غزة عام ١٦٦٠م شبتاي تسفي שבתי צבי في طريقه من مصر . ورافقه في رحلته تلك ناثان נתן النبي الغزي (١) الذي كان من أخلص تلاميذه . وقد اتخذها شبتاي بعد ذلك مركزاً للدعاية التي كان يقوم بها .
۲۷ - وعندما احتل نابليون غزة عام ۱۷۹۹ م ، غادرها الشطر الأكبر من اليهود الذين كانوا فيها ؛ حتى انه لم يبق واحد منهم في عام ۱۸۱۱ . وظل كنيسهم مهجوراً ، ينعق فوقه وفوق المقبرة اليهودية يوم الحراب .
٢٧ - ولما احتل إبراهيم باشا غزة عام ۱۸۳۱ م أمر بأن يبنى سور عقلان من أنقاض الكنيس اليهودي المتقدم ذكره .
۲۹ - وفي عام ۱۸۸۰ م ابتدأ اليهود يقطنون غزة من جديد .
۳۰ - ولما زارها الحاخام يحي ثيل بريل יחיאל בריל عام ١٨٨٢ موجد فيها يهوداً تجاراً ؛ وكان أكثر هم يتعاطون تجارة ( الحنضل ) ، فيصنعون من جذوره الأدوية ، ويصدرونها للخارج . وقد زار هذا حارة اليهود ، ورأى على بعض الأبواب (الكلمات العشرة) وفوقها كلمة ( שרי ) إشارة إلى الله . ورأى جماعة من الكاثوليك يبنون كنيسة لهم حيث كان الكنيس اليهودي المتهدم (۲) مبنياً من قبل . وقد قرأ على حجر من الحجارة التي رفعها العمال عند حفرهم أساس تلك الكنيسة الكلمات التالية مكتوبة باللغة العبرية :
((ليرسلني الإله الذي أنقذني من كل سوء إلى أورشليم ! ))
(١) ٦٦٦٥ ٦٨ - ٧٦ للكاتب اليهودي ويلنائي
(۲) يقول الكاتب اليهودى ويلنائي ان قسماً من أعمدة المسجد العمري الكبير
بغزة من بقايا الكنيس اليهودى المتهدم . ويقول كامل افندى المباشر من أعيان غزة أنه كان للكنيس اليهودى المتهدم هذا باب يمكن فكه إلى شقف متعددة . وان اليهود قلوا هذا الباب إلى الخليل وركبوه على باب من أبواب كنيسهم هناك. "