-٣٤٥-
التالية: « بسم الله الرحمن الرحيم : وصلى الله على سيدنا محمد وسلم . إنما يعمر
مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله
فعسى أولئك ان يكونوا من المهتدين . والمحراب اشرف مكان من المسجد . عمر
هذا المحراب وكذلك الفسقية والقبة اعلاه بصحن الجامع ابتغاء لوجه الله
العبد الفقير إلى الله تعالى الصدر الأجل الكبير الحاج علم الدين سنجر المعامل
بغزة اعزه الله
بعزه وجعله في كنفه وحرزه . وذلك في مدة آخرها العشر الاخير
من شهر رجب سنة أربع وثلاثين وثماعئة (١٣٥٨٣٤ ابريل ١٤٣١م .» ويقول
الاستاذ ماير : « ان هذا لم يكن حاكماً في غزة ، بل كان يشغل منصباً اقل العميــة
من ذلك؛ وانه في عام ٨٣٤ه كان حاكم غزة اينال العلائي ) الذي صار فيها بعد الملك
الاشرف ) وظل في هذا المنصب من ۱۸ شوال ۸۳۱ (۳۱) تموز ١٤٢٨) إلى ٨٣٦ه.
ثم ان الوالي او الحاكم في غزة كان منذ نهاية القرن الثامن يلقب : ( الكافل ) وهو
أعلى لقب يطلق على الحكام في عهد المماليك .
وعلى بلاطة من رخام وضعت بين البابين في المدخل كتبت هذه الكلمات :
«بسم الله الرحمن الرحيم : رسم بالأمر الشريف العالي المولوي السلطاني الملكي
الظاهري السيفي اعلاه الله تعالى وشرفه وانفذه وصرفه أن يبطل ما على الملح المجلوب
إلى مدينة غزة المحروسة من المكس الذي كان يؤخذ عند بيع المالح المذكور استجلاباً
للأدعية الصالحة لهذه الدولة العادلة خلد
خامة
ملك سلطانها بتاريخ عام ثلاثة
وخمسين وثمانمئة . » (٣١) فبراير ١٤٥٠) .