-٣٣٥-
الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله . امر بإنشاء هذه الزيادة المباركة بالجامع المعمور
بذكر الله تعالى مولانا السلطان الملك الناصر ناصر الدنيا والدين محمد (۱) بن مولانا
السلطان الشهيد الملك المنصور قلاوون خلد الله تعالى ملكه بإشارة المقر الأشرف
العالي المولوي الاميري الاجلي الكبيري العضدي النصيري المحترمي المخدومي المجاهدي
المرابط الشاعري المؤيدي الناصري المنصور السيفي مولانا ملك الأمراء تنكيز (٢)
الناصري كافل الممالك الشريفة بالشام المحروسة أعز الله انصاره وكان الفراغ منه في
شهر محرم سنة ثلاثين وسبعمائة ، ( ٢٥ اكتوبر (۱۳۲۹ م ) .
. وعلى أحد شبابيك الايوان القبلي تقرأ الكلمات الآتية :
ه بسم الله الرحمن الرحيم : في ايام مولانا السلطان الملك المنصور حسام الدنيا والدين لاجين المنصوري ادام الله ايامه . فتح هذا شباك النور المبارك في ولاية العبد الفقير إلى ربه سنقر السلحدار الملائي في شهر ربيع الأول سنة سبع وتسعين وستمائة انا به الله وغفر له ولجميع المسلمين . . وعلى اسطوانة بالجهة القبلية من ساحة الجامع الكتابة الآتية : د جدد هذه المنارة وتم للمسجد بها شعاره ولام هذا الصهريج وأتى بهذا الحوض البهيج ابتغاء مرضاة السلام امير الامراء الكرام درويش حسين باشا متصرف غزة بلغه الله ما يشاء عام ثلاث ومائتين والف ) . واما الباب الخارجي الكائن في الناحية الشمالية فقد انشأه السيد كمال الدين البكري ، كما انشأ في تلك الناحية اربع غرف خصصها لطلاب العلم من ابناء غزة وكان ذلك قبل مئة سنة بالوجه التقربي . وفي زمن رؤوف باشا متصرف القدس عمر الجامع المذكور مرة اخرى
(۱) تولى الملك وهو صغير ( ٦٩٣ - ٧٤١ ٥ ١٢٩٣-١٣٤١ م ) وقد خلع .. وفى مدته بلغ من المبانى والنقوش العربية اقصاه . كان منثيل الجسم، اعريج ، اعور . إلا أنه كان قوي البأس شديد البطش، ذا رأى سديد وعزيمة من حديد . (۲) مملوك اشتراه أسلاف الناصر . وظل في خدمة الناصر ۲۸ عاماً . ناب عنه في دمشق . وغامر بحياته من اجله في ميادين الحروب. وبعد ان كان الناصر يحبه ويستشيره في جلائل الامور ( حتى أنه تزوج ابنته كما عقد على اثنتين من بناته لولدى تنكيز ) انقلب عليه بدسائس الدساسين فارسل تنكيز إلى مصر مكبلا بالسلاسل : وهناك قتل بعد ان اذيق ألواناً من العذاب .
