خذ ضرباً عظيماً ثم نزل واقام في شق صخرة عيطم .
فعلت وصعد الفلسطينيون ، ونزلوا في يهوذا ، وتفرقوا في الحي . فقال رجال يهوذا لماذا صعدتم علينا .فقالوا صعدنا لكي نوثق شمشون ، ولنفعل به كما فعل بنا . قنزل ثلاثة آلاف رجل من يهوذا إلى شق صخرة عيطم ، وقالوا لشمشون : أما علمت أن الفلسطينيين متسلطون علينا ، فماذا فعلت بنا . فقال لهم كما فعلوا بي هكذا فقالوا له نزلنا لكي نوثتك ونسلمك إلى يد الفلسطينيين . فقال لهم شمشون احلفوا لي انكم انتم لا تقعون علي . فكانموه قائلين كلا . ولكننا نوتفك ونسلمك إلى يدهم ، وقتلا لا نقتلك. فأوثقوه بحبلين جديدين، وأصعدوه من الصخرة . ولما جاء إلى لحى صاح الفلسطينيون للقائه . فحل عليه روح الرب . فكان الحبلان اللذان على ذراعيه لكتان احرق بالنار ، فانحل الوثاق عن يديه.
ثم عطش جداً ودعا الرب. وقال إنك قد جعلت بيد عبدك هذا الخلاص العظيم ، والآن اموت من العطش، وأسقط بيد الغلف . فشق الله الكفة التي في لحى ، خرج منها ماء ، فشرب ، ورجعت روحه فانتعش ، لذلك دعا اسمه عين هفورى التي في لحى إلى هذا اليوم ، وقضى لاسرائيل في ايام الفلسطينيين عشرين سنة . »
الاصحاح (١٦) . « ثم ذهب شمشون إلى غزة ، ورأى هناك امرأة زانية. فدخل إليها . فقيل للغزيين قد أتى شمشون إلى هنا . فأحاطوا به ، وكنوا له الليل كله عند باب المدينة ، فهدأوا الليل كله قائلين عند ضوء الصباح تقتله . فاضطجع شمشون إلى نصف الليل ، ثم قام في نصف الليل ، وأخذ مصراعي باب المدينة والقائمتين ، وقلعهما مع العارضة ووضعهما على كتفيه ، وصعد بهما إلى رأس الجبل (1)الذي مقابل حبرون . »
وكان بعد ذلك أنه أحب امرأة في وادي سورق اسمها دليلة ، فصعد إليها اقطاب الفلسطينيين ، وقالوا لها تعلقيه وانظري بماذا قوته العظيمة ، وبماذا نتمكن منه ، لكي نوثقه لإذلاله ، فنعطيك كل واحد الفاً ومئة شاقل فضة . فقالت دليلة لشمشون أخبرني بماذا قوتك العظيمة وبماذا توثق لإذلالك . فقال لها شمشون إذا اوثقوني بسبعة أوتار طرية لم تجف ، أضعف ، وأصير كواحد من الناس. فاصعد لها (1) يظن أنه ( قل المنظار ) 6