انتقل إلى المحتوى

صفحة:Gaza History Aref el Aref 1943.pdf/28

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

بسبب اليوم الآلي لهلاك كل الفلسطينيين لينقرض من صور وصيدون كل بقية تعين لأن الرب يهلك الفلسطينيين بقية جزيرة كفتور . أتى الصلع على غزة . اهلكت اشقلون مع بقية وطأتهم…))

٩- وليس ثمة برهان أنصع من البرهان الوارد في حكاية شمشون الجبار ودليله الفلسطينية على ما كان بين الفلسطينيين وبني اسرائيل من كره قديم ؛ إذ أن شمشون رضي بالموت ما دام في موته موت لأعدائه الفلسطينيين ، وقال كلمته المشهورة (بي وبأعدائي يا رب ! ) تلك الكلمة التي راحت منذ ذلك اليوم مثلا على شدة: الكره والحقد الذي ينمو في قلب المرء ضد خصمه ، حتى ليرغب في الموت إذا كان في ذلك هلاك الخصم. وإليك حكاية شمشون منقولة عن سفر القضاة أسفار من التوراة لما لها صلة ببحثنا هذا :

الاصحاح ( ۱۳ ) : - (( ثم عاد بنو اسرائيل يعملون الشر في عين الرب فدفعهم الرب ليد الفلسطينيين اربعين سنة . وكان رجل من صرعة من عشيرةالدانيين اسمه منوح وامرأته عاقر لم تلد . فتراءى ملاك الرب للمرأة وقال لها : ها أنت عاقر لم تلدي . ولكنك تحبلين وتلدين إبناً . والآن فاحذري ولا تشربي خمراً ولا مسكراً ولا تأكلي شيئاً نجساً . فها إنك تجبلين وتلدين إبناً ولا يصل موسى رأسه . لأن الصبي يكون نذيراً الله من البطن . وهو يبدأ يخلص اسرائيل من الفلسطينيين . فدخلت المرأة وكلت رجلها قائلة : جاء إلي رجل الله ، ومنظره كمنظر ملاك الله مرهب جداً . ولم اسأله من أين هو ولا هو اخبرني عن اسمه . وقال لي ها أنت تحبلين وتلدين إبناً والآن لا تشربي خمراً ولا مسكراً ولا تأكلي شيئاً نجساً لأن الصبي يكون نذيراً الله من البطن إلى يوم مونه . فصلى منوح إلى الرب . وقال اسألك يا سيدي أن يأتي إلينا أيضاً رجل الله الذي أرسلته ويعلمنا ماذا نعمل للصبي الذي يولده. فسمع الله لصوت منوح. فجاء ملاك الله أيضاً إلى المرأة وهي جالسة في الحقل ومنوح رجلها ليس معها . فأسرعت المرأة وركضت وأخبرت رجلها . وقالت له هوذا قد تراءى لي الرجل الذي جاء إلي ذلك اليوم . فقام منوح وسار وراء امرأته وجاء إلى الرجل . وقال له : أأنت الرجل الذي تكلم مع المرأة . فقال أنا هو . فقال منوح : عند مجيء كلامك ماذا يكون حكم الصبي ومعاملته ، فقال ملاك الرب لمنوح: