انتقل إلى المحتوى

صفحة:Gaza History Aref el Aref 1943.pdf/209

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

-۲۰۸ - ليقهر الجزار الذي استولى على غزة والعريش ، إلا أن الغاية التي كان يرمي إليها هي الحيلولة دون رجوع مصر . إلى أحضان تركيا ، وعقد محالفات دفاعية مع الطوائف والأقوام المنتشرة في سوريا ضد الأتراك . ولقد كان يعتقد أيضاً ان من يحتل مصر لا يكون آمنا عليها إلا إذا احتل سوريا. أضف إلى ذلك أن الضعف كان ظاهراً في إدارة البلاد العثمانية كلها من أولها إلى آخرها . وكانت البلاد مفتحة الابواب خالية من أسباب الدفاع .

٣- كانت حملة نابليون مؤلفة من ۱۳۰۰۰ مقاتل . وكان هو مع هذه الحملة ، ومعه كل من الجنرال ( مرات ) Murat والجنرال (منو) Menou والجنرال ( كليبر )Kleber والجنرال ( دوكوا ) Dugua والجنرال ( لان ) Lannesز

٤- عندما بلغ أحمد باشا الجزار قدوم الجيش الفرنسي من مصر ، أسرع، بتدبير ما يحتاج إليه في الحصار . وحصن يافا ثم امتد إلى مدينة غزة بعساكره وعشائره ووصلت جيوشه العريش . ولكن الفرنسيين احتلوا العريش بعد حصار دام ثمانية أيام ، ثم ساروا إلى خانيونس ، ومنها إلى غزة ، وعلى مقربة منها اصطدم الجيشان : جيش نابليون ، وجيش عبدالله الجزار ( الغز ) . وكان ذلك في ٢٥ من فبراير سنة ۱۷۹۹ . فكان النصر في هذه المعركة حليف نابليون .

وقد جاء في مذكرات نابليون عن هذه المعركة ما يأتي :

« يممنا في صبيحة اليوم التالي غزة ، فوجدنا ثلاثة آلاف خيال يسيرون في اتجاهنا . وكان على رأس خيالتنا الجنرال مرات، فسار الجنرال كليبر في الجناح الأيسر ، وساعد الجنرال لان مؤيداً فيلق الخيالة بكتيبة من المشاة ، وحملنا على الأعداء حملة شعواء ، فانكسروا فوراً ، وأخذوا يتقهقرون إلى الوراء » .

ه - دخل الفرنسيون غزة بعدئذ دون أية مقاومة، فاستولوا على كميات كثيرة من المؤن والذخائر والمهمات الحربية التي وجدوها فيها . وكان بين هذه الغنائم سنة مدافع . وقد جاء في خطط الشام : « أن نابليون وجد في غزة عند احتلالها حواصل وذخيرة من بقسماة (١) وشعير وأربعمائة قنطار بارود واثنى عشر مدفعاً وحاصلاً كبيراً من الخيام وكلا وقنابل ، فحاز الجميع » .

(۱) خبر ناشف أو ما نسميه في يومنا هذا ( قرشلة ) .