انتقل إلى المحتوى

صفحة:محمد علي باشا والسلطان محمود الثاني (الجزء 2).pdf/3

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٦٦
المقتطف
محمد علي باشا والسلطان محمود الثاني

أخرى على النيل (۱۳). كذلك قطعت اشجار أخرى من غابة ارز لبنان وارسلت الى معامل الذخيرة والسلاح في والمعادن با وكان محمد علي في حاجة شديدة الى الفحم والحديد والنحاس لان معامله و ترساناتي كانت تستعمل مقادير كبيرة من هذه المعادن كل سنة . وكان يلزم له إن يسعى لانشاء سكك وبناء سفن والات بخار به او استيرادها (۱۰). ادرنا محمد علي ما لمسألة المعادن من المقام في نجاح عمله لجعل يفكر في حلها. فارسل حسن باشا سنة ۱۸۱۹ ليبحث عن الفحم في الصعيد۱۹) وبعد انقضاء خمس سنوات ارسل اثنين من الافرنج بدعیان سيف وپر تون في المهمة نفسها (۱۷) ولكن الثلاثة لم يجدوا شيئا من المعادن التي كان يحتاج اليها حينئذ جعل يبحث عنها في مكان آخر. فبعث بروتشي الى جبل لبنان ليبحث عما فيه من المعادن ولم تنقض على بروتشي سنة حتى بعث تقريرا الى سيده فيه انه يمكن العثور في لبنان على حديد ونحاس وذهب وفضة وزنك . وكان سكان لبنان في ذلك الحين قد حفروا منجم قرنايل واستعملوا بعض ما فيه طبيا (۱۸) فكان هذا التقرير من أقوى العوامل على أقرب محمد علي من ولاة سورية ورغبته في فمها الي مصر الجنود لم يكن تحت سيطرة محمد علي رجال كثيرون يكفون لزرع الارض وخوض غمار المعارك. فتجنيده الكثيرين من رجال مصر وخسائره في حروبه ببلاد العرب والسودان وشبه جزيرة المورة قللا اليد العاملة في مختلف اعماله الزراعية والصناعية (۱۹) فاضطر أن يترك كثيرة من اطبانه غير مزروع لقلة العمال . و في حل هذه المسألة التفت إلى السودان اولا كما فعل في حل مسألة الخشب . لكن بلاد السودان لم تقر بحاجته الان السودانيين كالهنود الحمر لا يستطيعون أن يتحملوا التغير في اساليب معيشتهم. غين إلى مصر وجدوا مصاعب كبيرة في تحمل مشاق المعيشة العسكرية فنتکت بهم الأمراض ومات كثيرون منهم بالسل (۳۰) . وحينما ذهب ابرهيم باشا في حملته (10) الجير ي ج 4 ص ۳۳۳ (1) J. Bowring, Report on Syria etc. pp. 11-12, 69. (14) Do Salles, Peregrinations etc; 1,127. (10) St. John, Egypt and Mohammed Ali, II, 415. (\) F. Bonola, l'Egypte et la Geographie, (Ed. 1889), 9-11. (14) H. Guys, Beyrout et Liban, 1,294, 295. (1) Hamont, Egypte sous Mehemet Ali, 1, 45.

(۳۰) Ibid, I, 494. Ibid,