وجزم الثاني وبالعكس ، ومنها مارواه أحمد عن جابر بلفظ من لا يرحم لا يرحم ومن لا يغفر لا يغفر له ، ورواه الطبراني عن جرير بهذا اللفظ ، وزاد ومن لا يتب لا يقب عليه ، ومنها ماروياه عن جرير أن رسول اللہ صلى الله عليه وسلم قال من لا يرحم الناس لا يرحمه الله ، ومنها ما رواه الطبراني باستاد جيد عن جرير مرفوعا من لا يرحم من في الأرض لا يرحمه من في السماء ، ومن شواهده أيضا ما رواه أحمد وعبد بن حميد في مسنديهما والطبراني وغيرهم بسند جيد عن ابن عمر وأيضا مرفوعا أرحموا ترحموا وأغفروا يغفر لكم ويل لاقماع القول ويل للمصرين اللذين يصرون على مافعلوا وهم يعلمون وغير ذلك ما ذكره السخاوى في بعض تصانيفه ، وهذا الحديث مسلسل بالأولية إلى سفيان بن عيينة بزيادة الراحمون يرحمهم الرحمن في أوله كما رواه البخاري في الجنائز ، وفي مسالك الأبرار لشيخ مشايخنا الشيخ ابراهيم الكوراني نقلا عن الزين العراقي أنه قال والمشهور أن التسلسل في هذا الحديث إلى ابن عبينة دون بقية الاستناد ، وقد رويناه في جزء جمعه ابن الصلاح في جملة طرق هذا الحديث ، وأوصل التسلسل فيه الى النبي صلى الله عليه وسلمصلى الله عليه وسلم ، ولكن لا يصح اسناده انتهى، وأقول الذي يدل عليه كلامهم أن المسلسل بالاولية إنما هو الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء ، وأما شواهده الواردة بألفاظ مختلفة فليست منه فليراجع ، وقد نظمه الحافظ ابن حجر عاقدا له بقوله : ان من يرحم أهل الارض قد أن أن يرحمه من في السما فارحم الخلق جميعا إنما يرحم الرحمن منا الرحا ولغيره : من يرحم الخلق فالرحمن يرحمه ويكشف الله عنه الضر و الباسا ففي صحيح البخاري جاء متصلا لا يرحم الله من لا يرحم الناسا وقلت كالغير فى البيتين ومشيراً الى الحديث المسلسل بالأولية في البيت الالت قافهم : كن يا أخى رحيم القلب طاهره يرحمك مولاك بل يؤنسك إيناسا ففي الصحيحين ما معناه متصلا لا يرحم الله من لا يرحم الناسا
صفحة:كشف الخفاء ومزيل الإلباس1.pdf/114
المظهر