الحسن في الاصل واوديناتوس وهو اسم عربي صحته ابو أذينة وقولهم في Sicile سيسليا وفي Venise فينيسيا وفي Seville سيفيل وغير ذلك مع ان العرب قالوا فيها صقلية والبندقية واشبيلية. وكذلك القول في قرطبة وغرناطة ومالقة وغيرها من اسماء بلاد الاندلس. ولذلك قد الحقت كتابي صناعة التغريب يجدول يتضمن الاسماء الفرنجية التي وضع لها العرب اسماء عربية بحسب ذوقهم واصطلاحهم . وستبين غير ذلك من وهم علماء اللغة في ما نقل من اليونانية
ومن الذي يخالفون فيه قواعد العربية قولهم مثلاً لا ما ادري اذا كان حصل الامر الفلاني . وسالته اذا كان حصل كذا وكذا . ( فمعلوم ان اذا ظرف متضمن معنى الشرط فيقتضي شرطاً وجوابا والشرط متحد بالجواب لان الجواب يتوقف عليه اما ظاهرا واما مقدرا . فكيف في هذا التركيب يترتب الجواب على الشرط أي هل يتحصل معنى من قولنا اذا كان حصل الامر الفلاني ما ادري . واذا كان حصل كذا سالته . فليتأمل . وتصحيح ك وضع أداة الاستفهام عوض اذا فيقال سالته هل حصل كذا . وما ادري احصل الامر الفلاني ام لا
وقولهم ( كنا اثناء ذلك تفعل كذا). فاثناء هذه جمع ثني ومعناها غضون وهي ما يظهر من التجعيد في الوجه وغيره من مثله فكيف يصح استعمالها ظرفاً فهل يصح ان يقال كنا غضون ذلك نفعل . وتصحيحها كنا في اثناء ذلك اي في المدة التي كان ينقضي فيها ذلك الامر
وقولهم مثلاً (لا تفعل كذا . انما اخبرني عن كذا) - فمعلوم أن انها مركبة من ان وما الكافة وهي تفيد الحصر ومعناها ما والا فاذا قلت انما جرى كذا للسبب القلاني كان المعنى ما جرى كذا الا للسبب الفلاني . فكيف يصح استعمالها بمعنى لكن الاستدراكية .